تقرير تحليلي: بقاء النظام السابق كان سيحول دون انهيار ليبيا وإنزلاقها لمستنقع الفوضى

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع قناة الجزيرة القطرية الناطق بالإنجليزية على حالة الانهيار الكامل التي طالت عددًا من الدول العربية بعد العام 2011 ومنها ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت ما يخض ليبيا منه صحيفة المرصد أشار إلى أن عوامل عدة أقنعت الليبيين بأهمية قيام انتفاضة ضد نظام العقيد الراحل القذافي، ما تسبب في بث روح الحماس فيهم للتغيير، الذي بينت الأيام والسنين اللاحقة أنه لا يمثل ما كانوا يطمحون لتحقيقه.

ونقل التقرير عن مواطنين ليبيين تأكيدهم أنهم شعروا بالقدرة على امتلاك زمام الأمور في بلادهم والعيش بكرامة فيها، لكن كل هذا تلاشى خلال الأشهر الأولى ما بعد زوال نظام العقيد الراحل القذافي؛ لأن ليبيا انزلقت إلى مستنقع الفوضى شأنها شأن سوريا واليمن.

وأضاف التقرير أن هؤلاء المواطنين أيقنوا أن ليبيا لم تكن في وضع يسمح لها بالانتقال إلى حكم أفضل، فالاستهزاء الذي طال حكم العقيد الراحل القذافي واتهامه بالاستبداد والتفرد بالسلطة أثبت أنه لم يكن في صالح البلاد والعباد، وعبر عن قصر نظر الشعب الليبي.

واستمر التقرير في توضيح أن الحقيقة كانت مؤلمة، فالعهد المتميز لنظام العقيد الراحل القذافي وإجراءاته الإستراتيجية الصائبة حمت ليبيا من التفكك اللاحق في عهد ما بعد رحيل هذا النظام، الذي شهد تدمير كل شيء في البلاد بشكل يطابق ما كان مخططًا له.

ترجمة المرصد – خاص

Shares