الشارف: الوقت مناسب ليأخذ الجنوب زمام المبادرة ويرفض ضعف التمثيل في جولات الحوار

ليبيا – قال عضو مجلس النواب أحمد الشارف إنه تم الاتجاه لطاولة الحوار مؤخراً نظرًا للحروب والظروف التي كان يشهدها الملف الليبي، معتبرًا أن الجنوب في كل اللقاءات يوحد الليبيين على كلمة واحدة.

الشارف أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا روحها الوطن” الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن التقسيم الحاصل هو خيبة أمل كبيرة لنواب المنطقة الجنوبية المهمشة من الأساس، والمدمرة خلال السنوات الماضية بالكامل.

ولفت إلى أن الجنوب بصفة عامة كسياسين وأعيان وحكماء دائمًا يدعون للصلح والتسامح وإبعاد شبح الحرب عن ليبيا، وبعد كل جولات الحوار والمناكفات جاء الوقت المناسب ليأخذ الجنوب زمام المبادرة ويرفض ضعف التمثيل، وسيكون له الثلث، سواء في المناصب السيادية أو التمثيل الوزاري أو على مستوى السلطة التنفيذية.

وأضاف: “في عدة لقاءات نرى أن التمثيل من الغرب الليبي، لماذا لا يكون من الجنوب؟ وهو قادر أن يقود المرحلة فهناك أكفياء وأيديهم نظيفة قادريون على قيادة المرحلة، نطالب الأعضاء الموجودين في لجنة الحوار الآن أن يكون لهم الثلث وفق المبادرة التي دعمها المجتمع الدولي”.

كما أوضح أن الجميع يقف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستمرار في هذه المبادرة مهما كانت معيبة أي التقسيم الجغرافي لأقاليم ليبيا، أو العودة للمربع الأول وهو شبح الحرب، مؤكدًا على ضرورة المحافظة على المبادرة قدر الإمكان لإبعاد شبح الحرب ومحاولة الوصول لحكومة وحدة وطنية.

وتابع: “الرفض لن يغير شيئًا، وعلى الصعيد الشخصي في المنطقة الجنوبية من أول يوم تم فيه اختيار فريق الحوار السياسي طالبنا البعثة بحقنا، فلا يعقل 24 ممثلًا عن المنطقة الشرقية و47 عن الغربية و14 عن الجنوبية. لو دخلت في التصويت ستكون الخاسر الأكبر، مسودة الدستور لم نمسكها بل قدمتها هيئة منتخبة لمجلس النواب وما عليه إلا إصدار قانون استفتاء. الآن على الشارع العام والنخب والمثقفين دعم مرحلة الاستقرار وإبعاد شبح الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات”.

وشدد على ضرورة أن تكون المناصب السيادية والتمثيل سواء للرئاسي أو الوزارات والوكلاء عادلة للأقاليم الثلاثة لمدة معينة، وبتواريخ محددة إلى حين إجراء انتخابات وفق الخطة المعدة، معتبرًا أن الجنوب الليبي مهمش في ظل وجود قاعدة شعبية تضغط عليهم، بحسب تعبيره.

 

Shares