مرغم: العدالة والبناء فقد قواعده الشعبية لانحيازه لطلبات البعثة

ليبيا – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق منذ عام 2012 وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم أن حزب العدالة والبناء اكتسب وزنه وثقله نتيجة انتخابات المؤتمر الوطني العام، مشيرًا إلى أن من حافظ له على هذا الثقل هو المؤتمر الوطني العام، عندما رفض تسليمه في طبرق، واستمر في عمله حتى انقلب عليه الحزب.

مرغم قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء تابعتها صحيفة المرصد: إن هناك أطرافًا في المشهد السياسي الليبي تتسابق على إرضاء البعثة الدولية لإدخالهم في المشهد دون أن يكون لهم قرار حقيقي بحسب تعبيره.

ورأى أن حزب العدالة والبناء فقد الكثير من قواعده الشعبية لانحيازه لتلبية طلبات البعثة الأممية، مضيفًا: “فككوا المؤتمر وانطلقوا للموافقة على ما صاغته البعثة، ولو انهم صمدوا معنا لما استطاع أحد أن يفرض على المؤتمر شيئًا لا يرغبه”.

وزعم أن وجود المحاصصة الجهوية يعني تطبيق سيناريو العراق ولبنان في ليبيا، أي تحقيق الانقسام بالبلاد؛ فترسيخ الأقاليم خطوة خطيرة نحو الانفصال، مردفًا: “لن تنتج وضع اندماجيًا، ما دام تم البناء على أساس المحاصصة فلن نخرج من الدائرة، وسيتمسك كل إقليم بحصته في السلطة والمناصب، وستكون وراثة لهم” بحسب قوله.

مرغم أفاد أن حزب العدالة والبناء لا يستطيع التراجع من المأزق الذي وقع به وليس أمامه إلا التمادي والتماهي مع ما تفعله البعثة، مؤكدًا أن الحزب ليس لديه قاعدة يرتكز عليها في أي عمل سياسي حقيقي في المستقبل.

واختتم حديثه قائلًا: إن حزب العدالة والبناء يعيش أزمة حقيقية بين مرجعيته الإسلامية وبعده عن الضوابط والشرعية للعمل السياسي، وفقًا لحديثه.

 

Shares