معهد “Washington DC”: على إدارة بايدن تغيير موقف أمريكا بشأن الأزمة الليبية

ليبيا – دعا تقرير أمريكي إدارة الرئيس جو بايدن لتغيير موقف الولايات المتحدة بشأن الأزمة الليبية، وطالب ببذل جهد دولي كبير للوصول إلى اتفاق شامل فيها يحل معه السلام، والاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.

معهد “واشنطن دي سي” قال وفقًا لموقع “إرم نيوز”: إن موافقة المشاركين الليبيين في الحوار عبر الأعضاء الـ 75 برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا والذي عقد في العاصمة التونسية، على خريطة طريق نحو الوصول إلى انتخابات، 24 ديسمبر 2021، تعد تطورًا إيجابيًا في الملف الليبي.

وتابع التقرير أن الهدف من استضافة المحادثات والتخطيط للانتخابات واضح، معتبراً أن مسار نجاح المحادثات الليبية، وتجنب زيادة حالة عدم الاستقرار، يحتاجان إلى جهود جميع الدول المعنية بالحالة الليبية، مبينًا أن الولايات المتحدة هي الفاعل الدولي الوحيد الذي يمكنه أن يمارس ضغطًا دبلوماسيًا بشكل هادف وحاسم على اللاعبين المحليين والدوليين.

ووفق التقرير، فإن إدارة الرئيس جو بايدن لديها فرصة لتصحيح الأخطاء السابقة، من خلال تبني نهج أكثر واقعية لسياستها تجاه ليبيا، مبينًا أهمية الأخذ في الاعتبار أن الاتفاق السياسي الشامل يتوقف على وفاء الدول الأجنبية بالتزاماتها المتفق عليها مسبقًا، مما سيكون تقدمًا ملحوظًا في كيفية عمل السياسة الأمريكية في هذا الموضوع.

وطالب التقرير الرئيس بايدن بزيادة مستوى المشاركة من خلال دعم الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، مضيفًا أنه يمكن تحقيق ذلك بشكل أفضل من خلال تعيين مبعوث رفيع المستوى للمساعدة في إنشاء عملية جديدة من أجل خلق مناخ بناء من شأنه أن يدعم إجراء الانتخابات الليبية.

كما بين التقرير أن هناك تغييرات جديدة في الموقف المصري من القضية الليبية، حيث زار وفد دبلوماسي وأمني مصري رفيع المستوى، في نهاية الشهر الماضي، طرابلس لإجراء محادثات مع حكومة الوفاق غيرالمعتمدة.

ولفت إلى أن هذه الزيارة أثارت على وجه الخصوص تساؤلات حول ما إذا كانت مصر عند نقطة تحول في إستراتيجيتها تجاه ليبيا، وبالتالي فيما يتعلق بمساهمتها المحتملة بحل سلمي للصراع.

وتابع التقرير في الختام أنه على الرغم من أن زيارة الوفد المصري لطرابلس تبدو مفاجئة، إلا أن القاهرة وطرابلس كانتا على تقارب تدريجي مؤخرًا، وقد أدى ذلك إلى تحولات مختلفة على الأرض في ليبيا.

Shares