صنع الله: تم الاحتفاظ بأموال النفط في حسابات المؤسسة لدى المصرف الخارجي لمنع ذهابها للصوص

ليبيا – استقبل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الأربعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه انطونيو والوفد المرافق له.

صنع الله أكد بحسب المكتب الإعلامي لمؤسسة النفط أن زيارة السفير والوفد المرافق له تدلّ على مدى اهتمام الاتحاد الأوروبي بعودة الاستقرار الى ليبيا، خاصة في ظِل الظروف الصعبة التي تمر بها في الوقت الراهن.

جانب من اجتماع صنع الله مع سفير الاتحاد الاوروبي

وناقش صنع الله والوفد الأوروبي عدة جوانب، كان أبرزها التحديات التي يواجهها قطاع النفط، في ظل شحّ الميزانيات التي تحتاجها المؤسسة لتسيير أعمال قطاع النفط في ليبيا.

وفي هذا الصدد عبّر انطونيو عن امتنان وإعجاب البعثة الأوروبية لدى ليبيا بالموقف الوطني الذي اتخذه صنع الله، وحرصه على أن تبقى إيرادات النفط في حسابات المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن يتم الوصول لتسوية شاملة وواضحة، يتم من خلالها معرفة اين تُصرف هذه الأموال وأن يتم صرفها في البناء والتنمية والتعليم بما يعود بالنفع على كافة شرائح الشعب الليبي بمختلف المناطق، مؤكدًا على أن العملية السياسية تسير بشكل جيد، واستمرار الاتحاد الأوروبي في دعمه للمؤسسة الوطنية للنفط كونها العمود الفقري للاقتصاد في ليبيا.

من جانبه أكد صنع الله في هذا الصدد قائلًا: “يربط ليبيا بالاتحاد الأوروبي علاقات تاريخية قوية، ويجب أن تكون منطقة البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام، لتبادل التعاون الاقتصادي بين ليبيا ودول الاتحاد، كما أن أي تأثيرات في ليبيا ستلقي بظلالها على أوروبا والعكس، ومنها على سبيل المثال الهجرة غير الشرعية، وتهريب المحروقات، وغيرها من الجوانب المهمة، التي تحتّم على المجتمع الدولي خاصةً دول الاتحاد الأوروبي لقربها الجغرافي تقديم الدعم اللازم لإعادة الاستقرار الى ليبيا، لأنه باستقرارها دون أدنى شك ستستقرُّ الدول الأوروبية”.

وأضاف: “المؤسسة الوطنية للنفط هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة قطاع النفط بالدولة الليبية، وهو المصدر الوحيد للدخل في البلاد”، مؤكدًا على ضرورة تحييدها عن أي تجاذبات سياسية كمؤسسة سيادية تهم كل الليبيين، مثمنًا الدور الكبير الذي لعبه مؤتمر برلين والدعم المقدّم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والبيانات والقرارات التي تم إصدارها من أجل تحييد المؤسسة، والحفاظ على كيانها ووحدتها وتجنيبها لأي صراع سياسي، من أجل الشعب الليبي والاجيال القادمة.

كما أكد بأنه قد تم الاحتفاظ بالأموال في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي لضمان استخدامها في بناء ليبيا وخدمةً لشعبها وعدم ذهابها إلى اللصوص.

وفي ختام اللقاء أكد السفير أنطونيو على أن الاتحاد الأوروبي ومن خلال هذه الزيارة المهمة للمؤسسة الوطنية للنفط يعطي رسالة للجميع مفادها استمراره في تقديم كل الدعم لهذه المؤسسة العريقة، التي لطالما حافظت على ثروة الشعب الليبي، وتمسكّت بالثوابت الوطنية طيلة الأعوام الماضية برغم كل التحديات.

Shares