الغرياني: تقدم المرشحين للمناصب دون رؤيا ومنهج يدل على وجود تهافت للسلطة والمقاعد

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق إبراهيم الغرياني إن البعثة الأممية تحاول تغيير السلطة التنفيذية من خلال السلطتين التنفيذيتين، سواء الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني أو حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج؛ لإيجاد سلطة دستورية واحدة تمهد لإيجاد أرضية يمكن من خلالها القيام بعملية انتخابية تكون مقبولة نسبيًا.

الغرياني أكد خلال مداخلة عبر برنامج “بانوراما” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” على أن هدف البعثة هو إجراء العملية الانتخابية، بالتالي يجب النظر لكل المشهد السياسي وإيجاد سلطة سياسية موحدة، بالإضافة لتوحيد المؤسسات وتحسين مستوى معيشة المواطن والوصول لعملية انتخابية، ليتمكن الليبيون من قول كلمتهم، بحسب تعبيره.

وأردف: “الجميع ليس لديه رؤيا واضحة سواء كانت اقتصادية أو تنموية أو تطويرًا للبنية التحتية أو برنامجًا يقدمه المترشحون للرئاسي أو حتى للحكومة. الكل يحاول الحصول على أصوات من خلال لجنة الـ 75، وفي اعتقادي أننا سنكون أمام حالة إهدار ونهب كبير للميزانية التي قدرت مسبقًا بـ 82 مليارًا، نجد عضو مجلس نواب وهو ما زال عضوًا يترشح لمنصب رئيس حكومة، ورئيسًا للمجلس الأعلى للقضاء يترشح لمنصب الرئاسي. صراع كبير ربما أساسه المال، ربما الكم الكبير من المرشحين هدفهم الحصول على أكبر قدر من مال الليبيين؛ لأن تخصيص 82 مليارًا في 10 أشهر اعتقد أنها لن تنفق في ليبيا دون خطة ورؤيا”.

كما اعتبر أن تقدم المرشحين للمناصب دون رؤيا ومنهج يدل على أن هناك تهافتًا على السلطة والمقاعد دون أن يكون الهدف هو تقديم الخدمة للمواطن الليبي، منوهًا إلى أن هناك مكسبًا وحيدًا مما وصفه بـ “المشهد السلبي”، وهو ضرورة الضغط باتجاه إجراء انتخابات بتاريخ 24 ديسمبر، واعتباره الهدف الأسمى والأعلى إن أراد الجميع حدوث تغيير حقيقي.

وحث الجميع إلى الخروج للميادين والشوارع في كل ربوع ليبيا ومدنها والمطالبة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد؛ لأنها ستكون المخلص الوحيد من الشخصيات التي لا يريدها الليبيون، وليتمكنوا من انتخاب من يروه مناسبًا ويقدم لهم الأفضل.

 

 

Shares