فرانس برس تسلط الضوء على صناعة السلال من سعف النخيل في تاورغاء

ليبيا- سلط تقرير ميداني أعدته وكالة أنباء فرانس برس الضوء على صناعة السلال والصواني والحصائر الأرضية والزخارف الجدارية من سعف النخيل في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تابع حليمة محمد المرأة التاورغائية وهي جالسة أمام حزمة من سعف النخيل لتنسج في غرفة بمدرسة مهجورة في مدينة تاورغاء، باستخدام المهارات التقليدية المتوارثة عبر الأجيال؛ سعيًا منها للعودة تدريجيًا إلى أسلوب الحياة الذي دمره الصراع.

ونقل التقرير عن محمد البالغة من العمر 55 عامًا وهي أم لطفلين قولها: “يجب أن نحافظ على هذا التراث الموروث عن أسلافنا، إنها هويتنا”. مؤكدة في ذات الوقت أنها تقضي قرابة الـ16 ساعة بالغرفة في ضفر السعف وتحويله إلى سلال وصواني وحصائر أرضية وزخارف جدارية.

وأضاف التقرير أن محمد تعمل لساعات طويلة لتحقيق دخل لائق لها ولأسرتها، في وقت يوفر فيه تقليد النسيج القديم بمدينة تاورغاء طريقًا لكسب الدخل، مبينًا أن الناسجة تتذكر طفولتها وهي تعمل وفقًا للحركات التي تعلمتها من أسلافها، فيما تلون الخيوط بـ3 أصباغ تقليدية الأزرق والأخضر والأرجواني.

وأوضح التقرير أن هذا التلوين يأتي لتحقيق تصميم أجمل، ويتم من خلال تعبئة براميل كبيرة بالأصباغ الخاصة وسلق سعف النخيل ليمتص الألوان، فيما تتطلب عملية لف وربط السيقان الرفيعة اختيار خصلات مرنة ومن ثم تجفيفها في الشمس لعدة أيام.

وبحسب التقرير تعمل محمد بعد ذلك على نقع الأوراق في الماء لتليينها قبل أن تبدأ أعمال النسيج التي عمل فيها وتحديدًا صناعة السلال والد المرأة التاورغائية وأخوتها، منذ ما يقرب من 50 عامًا، فيما بدأت هي فيها منذ 20 عامًا، في وقت توجد فيه ورشة عمل محلية مدعوة بخبرات من المنظمة الدولية للهجرة.

ووفقًا للتقرير لا يوجد نقص في المواد الخام؛ حيث تنتشر الآلاف من أشجار النخيل في كل مكان، فيما أشار رئيس جمعية الحرف اليدوية في تاورغاء فرج عبد الله إلى أن سالف الأزمان شهد وجود سوق شهير يفتتح أيام الإثنين من كل أسبوع، وفيه يتاجر الحرفيون بالحرف اليدوية والأواني الفخارية والمنسوجات.

وأفاد محمود خيري صاحب محل لبيع السلال في مدينة تاورغاء لمعدي التقرير بأهمية منع وصول المستورد من هذه السلع من الجزائر ومصر وتونس، لكونها أرخص تكلفة وتحول دون ازدهار الصناعة المحلية، فضلًا عن وجوب السماح بتصدير ما ينتج منها محليًا للأسواق التي تحتاجها.

ترجمة المرصد – خاص

Shares