المرعاش: تركيا لن تخرج من الأراضي الليبية دون ثمن.. ويجب تحييد الميليشيات لإفساح المجال للبدء بتنظيم الإنتخابات

ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إنه لا يتوقع أن تتجاوز الحكومة الجديدة كل الملفات المطروحة، لكن يمكن تحديد الحد الأدنى، وهو تهيئة البلاد للانتخابات، وهو ما يبدأ بملف الأمن أولًا.

المرعاش وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي يعرض عبر شاشة “on” وفقًا لما نقلته صحيفة وطن المصرية أمس السبت أكد على ضرورة تهيئة الظروف لتحييد الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس بضمانة دولية، حسب ما تعهد الأمريكيون به، حتى تفسح المجال للمفوضية العليا للانتخابات لتبدأ في تنظيم الانتخابات، لافتًا إلى أنه لا يتوقع أيضًا أن تغادر تركيا الأراضي الليبية دون ثمن.

وأضاف: “الأمر الثاني هو تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين لأنهم يعيشون في حالة سيئة للغاية، وبالتالي يجب توحيد مؤسسات الدولة والميزانية، وهي كلها ملفات ثقيلة تحتاج إلى تركيز في عمل الحكومة”.

وتابع: “هناك عقبات أساسية، الأولى كيفية التعامل مع الوجود العسكري التركي والمرتزقة السوريين، وبالتالي فإن الحكومة يجب أن تتصرف وأن يكون لها اتجاه، فتركيا تدخلت وقلبت الموازين العسكرية في البلاد، وملف وجودها على الأراضي الليبية مفصلي، ويجب أن تضع الحكومة الليبية مسألة التعامل مع الجميع في الاعتبار وأن تطلب من الجميع أن تكون التدخلات إيجابية وليست سلبية”

وأردف المرعاش: أنه لا يتوقع أن تغادر تركيا الأراضي الليبية دون ثمن”، موضحًا أن هذا الثمن سيكون اتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي حول تقسيم نفط وغاز منطقة المتوسط وضمان مصالحها الاقتصادية في ليبيا، وتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، فاستمرار الابتزاز التركي لا يمكن السكوت عنه؛ لأنها تخلق فتن ونزاعات لا تفضي إلى تسوية الأزمة في ليبيا، وإذا لم تحصل الحكومة على الدعم الإقليمي والدولي والأمريكي ستفشل،على حد وصفه.

Shares