الوباء والتوترات الإقليمية على طاولة القادة الـ 55 للاتحاد الإفريقي

الكونغو – أنطلقت امس أعمال القمة الـ 34 للاتحاد الإفريقي في ظل تفشي وباء كورونا، ليكون هذا الأخير على رأس أجندة القمة، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية والأمن والتعاون في القارة.

ويتسلم في هذه الدورة، فيليكس تشييسيكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي من نظيره الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، الذي سيقع على عاتقه عبء تيسير حصول الدول الإفريقية على اللقاحات المضادة لكورونا، في الوقت الذي ما زالت خلاله غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد دون هذا العقار، في انتظار ثمار نتائج آلية “كوفاكس” الأممية.

تناقش القمة الرابعة والثلاثون للاتحاد الإفريقي العديد من القضايا، من بينها كيفية مواجهة وباء كورونا والوصول العادل إلى اللقاحات المضادة للوباء، ومشروع منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والأمن والسلم في دول القارة، بالإضافة إلى الملفات الساخنة التي يُنتظر أن يكون ملف الصحراء الغربية أحد أبرزها. ويُتوقع حدوث تنافس شديد بين الجزائر والمغرب، وحلفاء كل من الطرفين، خلال هذه القمة، بعد أن توترت الأجواء بين الجزائر والرباط منذ أزمة معبر الكركرات بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) وما تلاها من تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعترافه بـ “مغربية” الصحراء الغربية، مضيفا بذلك بعض الوقود إلى النار المشتعلة منذ منتصف السبعينيات بين البلدين بسبب هذه الأزمة الإقليمية.

تدوم هذه الدورة الـ 34 لقمةالاتحاد الإفريقي، التي تجري تحت شعار “الفنون والثقافة والتراث: ركائز بناء إفريقيا التي نريد”، يومي السبت والأحد 6 و7 فبراير الجاري.

المصدر: RT/ إذاعة “Radio France Internationale”/صحيفة “الشروق” الجزائرية

Shares