حكومات 5 دول ترحب بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا

ليبيا – رحبت حكومات 5 دول باتفاق ملتقى الحوار السياسي على تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة لقيادة ليبيا وصولا إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.

ترحيب فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة جاء في بيان مشترك صدر عنها وتابعته وترجمته صحيفة المرصد وصفت فيه حكومات هذه الدول الاتفاق بخطوة حاسمة نحو التوصل إلى حل سياسي تفاوضي وشامل أتت نتيجة لعملية يقودها الليبيون بصدق ويملكونها بوساطة الأمم المتحدة ودعم الشعب الليبي.

وأشاد البيان بالالتزام الاستثنائي للبعثة الأممية والمبعوثة بالإنابة ستيفاني ويليامز مع التطلع لتقديم الدعم الكامل لعمل المبعوث الأممي الجديد يان كوبيتش داعيا كافة السلطات والجهات الفاعلة الحالية إلى ضمان تسليم سلس وبناء لجميع الاختصاصات والواجبات إلى السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة.

وتطرق البيان إلى التقدم الكبير الذي أحرزته ليبيا منذ مؤتمر برلين لتأمين سلام واستقرار دائمين من خلال إعادة فتح قطاع الطاقة واتفاقية وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في الـ23 من أكتوبر الماضي وخارطة الطريق لإجراء الانتخابات الوطنية في الـ24 من ديسمبر المقبل واختيار سلطة تنفيذية موحدة مؤقتة.

وأشار البيان إلى الطريق مازال طويلا ويتعين على هذه السلطة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير الخدمات العامة الأساسية للشعب الليبي والشروع في برنامج للمصالحة الهادفة ومعالجة احتياجات الميزانية الوطنية الحاسمة وتنظيم الانتخابات الوطنية.

وشدد البيان على وجوب تقديم رئيس الوزراء المكلف حكومة مقترحة شاملة تسمح بتمثيل جميع الليبيين وفقًا للجنس والعرق والأصل الإقليمي، مطالبًا أعضاء ملتقى الحوار السياسي بالحفاظ على وظيفتهم المهمة بما يضمن تركيز السلطة الجديدة على التحضير للانتخابات وإجرائها على النحو الذي يقرره الملتقى.

وأضاف البيان أن مؤتمر برلين حول ليبيا الذي تم عقده في العام الماضي شهد التزام المجتمع الدولي بدعم حل للصراع الليبي وينبغي الآن على جميع المشاركين في المؤتمر انطلاقًا من روح هذا الالتزام دعم السلطة الجديدة في أداء واجباتها تجاه الشعب الليبي.

وأختتم البيان بالتذكير بأهمية توفير كل المتطالبات الداعمة للسلطة الجديد لتحقيق التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة ودعم الانسحاب الفوري لجميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب، مؤكدًا الاستعداد لمحاسبة الذين يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية في ليبيا.

ويأتي هذا البيان بعد إنتخاب ملتقى الحوار السياسي لقائمة المكونة من “محمد المنفي رئيسًا للمجلس الرئاسي وبعضوية موسى الكوني وعبد الله اللافي و عبد الحميد الدبيبة لرئاسة الحكومة”، ويأمل الليبيون اليوم من أن تتمكن هذه الحكومة من توحيد البلاد وإصلاح الأوضاع الإقتصادية والعمل على إخراج كافة العسكريين الأجانب من روسيا والمرتزقة السوريين الموالين لتركيا وإعادة كافة القواعد العسكرية كقواعد ليبية فقط وتعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها بشهر ديسمبر المقبل، فإن نجحت في ذلك فستحظى بتأييد كافة الأطراف في ليبيا يقول مراقبون.

ترجمة المرصد – خاص

Shares