سيف النصر: بعد إنتخاب رئيس للرئاسي من الشرق ورئيس للحكومة من الغرب رئاسة البرلمان من نصيب الجنوب

ليبيا – اعتبر العضو المنشق عن مجلس النواب في طبرق أيمن سيف النصر أن الهدف من التئام مجلس النواب كان لتوحيد مؤسسات الدولة سابقًا، واستعادة زمام المبادرة في يد السلطة المنتخبة، لتتمكن من أداء مهامها في توحيد البلاد والعمل على الاستحقاقات المهمة.

سيف النصر قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد: إن التئام المجلس حاليًا أصبح أكثر أهمية، في ظل تشكيل سلطة جديدة واعدة بالنسبة لليبيين الذين يحبون التغيير، مشيرًا إلى أن الوجوه الجديدة قد تأتي بحلول جديدة.

ولفت إلى أن شخصية كرئيس الحكومة الجديد قد يأتي بتشكيلة مقنعة لكافة الأطراف السياسية المتنازعة، بالتالي تُهيئ المزاج العام لقبولها وتتمكن من إحلال السلام في مرحلة قياسية؛ رغم أن الكثير يشكك في أن الفترة المتاحة للحكومة قد تمكنها من تحقيق الكثير من الإنجازات.

ورأى أن التحدي الأكبر هو حصول هذه الحكومة على الشرعية المحلية، فالقاعدة هي القبول في الداخل حتى يتم الاعتراف بها من الخارج، لافتًا إلى أن الجميع يدرك ما عانته حكومة الوفاق خلال السنوات الماضية من إشكالية الحصول على الشرعية وثقة مجلس النواب، ما تسبب بوجود حكومة في البيضاء وحكومة في طرابلس، ما ترتب عليه التشتت في الفصل في بعض القضايا كالقضاء الليبي، ما أثر سلبًا على أداء الحكومة، ولم يمكنها من فرض سيطرتها على كافة ليبيا، بحسب قوله.

كما أضاف: “حاولنا الالتئام كمجلس نواب حتى أننا تجردنا من كون هناك مجلس نواب طرابلس وطبرق، وقلنا أن المجلس واحد والأعضاء المنتخبون عن ليبيا في 2014 هم من يمثلون مجلس النواب ولنذهب لغدامس، وذهبنا في مرحلة إضافية لطنجة واتفقنا على آليات جمع المجلس بحضور عدد من النواب، لكن كان هناك تنازع حول المقر الذي سيؤول له البرلمان ومن سيقود المرحلة، ورغبة المناطق بأن تقود المرحلة”.

واعتقد أنه وبعد تجلي الصورة في وجود رئيس مجلس نواب في المنطقة الشرقية ورئيس الحكومة في المنطقة الغربية الكل يقبل أن يكون رئيس البرلمان من نصيب المنطقة الجنوبية، مبينًا أن الآليات التي قد تفرضها الظروف قد تحل المشكلة، فوجود حكومة أو مشاورات لحكومة وحدة وطنية هو حافز كبير لدى النواب ليحصلوا على فرصة المشاركة لمناطقهم ومسألة تولي المهام بهذه الحكومة.

وعن وجود اعتراض بالنسبة لنواب طرابلس بأن تكون الجلسة القادمة في سرت علق موضحًا: “ممكن أن نصل لمنتصف الطريق، 77 نائبًا اتفقوا على مسألة الاجتماع في صبراته برئاسة الأكبر سنًا، وأن يكون مقررًا الأصغر سنًا، هي مسألة ليست لإبقاء الرئاسة نفسها مدة طويلة، بل لهذه الجلسة لاختيار قيادة جديدة وتحديد المقر بعد ذلك، سيكون في أكثر من مقر، وربما في سرت كأحد الأماكن التي ستجتمع فيها مجلس النواب في المراحل القادمة، الوصول لقرارات يكون بالنقاش الهادئ بين النواب وبعيدًا عن الضغوط التي انخفضت الآن على النواب”.

وتوقع احتمالية الوصول لرأي واحد بين النواب، كالبدء بعقد جلسة في صبراتة بعدد يمثل النصاب لاختيار قيادة جديدة خلال أسبوع أو أسبوعين، مبينًا أن مسألة تمكن مجلس النواب لاستعادة وجوده وتصدره المشهد تكون من خلال الاتفاق على عقد جلسة في صبراتة واستمرار الضغط والتواصل في هذا الاتجاه مع الحكومة القادمة، خاصة أن الظروف بدأت تتحسن حتى اللجنة العسكرية أصبحت تؤدي عملها بأكثر أريحية، لكن هذا لا يعني الذهاب بالكامل لسرت أو لمكان غير مضمون فيه الخدمات اللوجستية، وفقًا لقوله.

سيف النصر أكد على وجود مجموعة من نواب طبرق ترفض العمل تحت قيادة مؤقتة، وكذلك مجموعة من نواب طرابلس يرفضون الذهاب لأي مكان ويطالبون بعقد جلسة في طرابلس، مشيرًا إلى أن المسألة هي أن هناك 77 من النواب من الطرفين، والطرف الثالث الذي لم يلتحق بطبرق وطرابلس قرروا الذهاب لصبراتة في ظل وجود مجموعات صغيرة ترفض ذلك، وهي تمثل عدد مؤثر ما يمنع الوصول للنصاب.

Shares