قويرب: نرفض حضور جلسة برئاسة سيالة.. وإعادة توحيد البرلمان من أهم العقبات أمام الحكومة الجديدة

ليبيا –  قال عضو مجلس النواب عز الدين قويرب إن عقد جلسة لمجلس النواب مكتملة النصاب مسألة شائكة ومليئة بالتعقيدات، أبرزها المقر والرئاسة التي ستقود الجلسة التي من المفترض أن يتم خلالها منح الثقة للحكومة الجديدة.

قويرب أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن هناك 75 نائبًا موقعون على أن تكون الجلسة في صبراته وبرئاسة أكبر الأعضاء سنًا وهو أبو بكر بعيرة، لكن هذه الرؤيا لا يستفت فيها معهم أعضاء مجلس نواب طبرق أو طرابلس.

وأضاف: “النواب في طبرق وأنا أحدهم نرفض قطعيًا أن تعقد الجلسة في طرابلس برئاسة حمودة سيالة ومحمد لينو وعمر عمران، هذه الجلسة غير شرعية على المطلق، فقد انتخبت هذه الرئاسة من 53 صوتًا كانت لهم ظروف معينة كالحرب، لكن المرحلة التي أوجد بناء عليها هذا المجلس انتهت، وهي مرحلة الحرب ونحن الآن ندخل لمرحلة السلم”.

وأوضح أن الرفض لا علاقة له بانعقاد الجلسة في طرابلس بل بحضور جلسة رئيسها حمودة سيالة، لافتًا إلى أن مجموعة من الأعضاء حاولوا اتخاذ موقف حيادي واقترحوا الذهاب لصبراته وبرئاسة مؤقتة جديدة، واصفًا ذلك “بالخطوة غير المقبولة”.

كما تابع: “المفروض هو دعوة الأعضاء لحضور جلسة في سرت، وتستغل الزحم الحاصل هناك الآن بوجود لجنة الـ5+5 التي أصبحت رمزيتها التوافق وطوي صفحة الماضي والخلاف، عندما أتحدث عن رئاسة مجلس النواب الشرعية وفق تعاملات المجتمع الدولي، لا أعني شخص عقيلة صالح بل أتحدث عن رئاسة مكونة من فوزي النويري وهو موجود في طرابلس وأحمد حومة، بالإمكان عقد جلسة في سرت إن كانت ليست برئاسة هؤلاء، فأي شخصيات أخرى يتم الاتفاق عليها؛ لأن الحديث ليس على عقيلة صالح بحد ذاته، فنحن لا نشخصن القضية بعقيلة صالح”.

وبيّن أنه في حال كان عقيلة صالح يريد أن يستقيل أو ينسحب أو يتمسك بالرئاسة، فهذا الأمر يعود له ولا يعني الأعضاء ذلك، بل ما يهمهم هو عقد جلسة رسمية وفق رئاسة شرعية من حيث المبدأ، مشيرًا إلى أن التنازل يكمن بعقد جلسة في سرت والاتفاق على حل لقضية الرئاسة.

قويرب أفاد أن رفض الاستمرار في مشروع غدامس عندما حضر تلك الاجتماعات ما يقارب 130 نائبًا، لأنه تضمن مشروع سياسي كان “يطبخ” في غدامس وهو مشروع الترميم، مؤكدًا على أن هذا المشروع كان عائقًا أمًا التئآم المجلس حينها.

وأردف: “هناك مجموعة متمسكة طوال 4 سنوات برأي معين واليوم تريد أن تستفيد من مواقف غيرها. نحن تحملنا مسؤولية معارضة المجلس الرئاسي وهناك أشخاص للأمس متمسكة بفكرة الترميم، واليوم يدعوني لصبراتة وبرئاسة لم نتفق عليها وبعدد 70 نائبًا، إذا تحصلوا على نسبة 120 في صبراتة نحن لا توجد لدينا مشكلة، وربما نلتحق بهم عندما يتفقوا على موقع آخر”.

أما بشأن العقبات التي تقف أمام السلطة الجديدة فأكد على أن من هذه العقبات هي إعادة توحيد مجلس النواب، وإن كانت البعثة جادة تستطيع جمع النواب. مبديًا استعداده لحضور جلسة في طرابلس بقيادة فوزي النويري وأحمد حومة فلا تنازلات أكثر من ذلك، بحسب قوله.

واعتقد أن البعثة مستعدة للاستغناء عن مجلس النواب ومنح الثقة عن طريق ملتقى الحوار، بدليل خطاب رئيس الحكومة الجديد الذي لم يذكر به مجلس النواب، متوقعًا أنه لن يكون معنيًا برضا مجلس النواب.

ورأى أنه في حال تقديم الحكومة تشكيلة متزنة فيها الأبعاد الجغرافية ورؤية التمكين للمناطق الذي أصبح علنيًا فمن الممكن حصولها على الثقة، غير ذلك ستتحول لملتقى الحوار السياسي، وحينها سيتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته.

كما اختتم حديثه مشددًا على أن رؤية مجلس النواب واضحة منذ سنوات والمهام الدستورية هي من أهم المسؤوليات المناطة به، معتبرًا أنه بحسب الاتفاق الأخير فإن مهام مجلس النواب غير موجودة وأصبح غير مهم، على حد تعبيره.

Shares