الإنترنت ينقذ صناعة الألماس العالمية.. وتعافي السوق تقوده الصين

الصين – توقع تقرير مختص أن يتعافى الطلب العالمي على الحلي المصنوعة من الألماس ويعود تدريجيا إلى مستويات ما قبل الجاحة، في انتعاشة يقودها سوق المجوهرات الماسية الصيني.

وكان التقرير السنوي لأوضاع صناعة الألماس العالمية قد رصد انخفاض مبيعات الألماس الخام في العام الماضي بسبب تبعات الجائحة، إلا أن البيع من خلال الإنترنت خفف من هذه الآثار السلبية.

ولفت التقرير المختص إلى أن الحركية الإيجابية أواخر عام 2020 وأوائل 2021 تعطي لصناعة الألماس العالمية الأمل في تحقيق تعاف سريع.

ونشرت مؤخرا الشركة الدولية الاستشارية “Bain & Company” ومركز أنتويرب العالمي لصناعة الألماس تقريرا آخر عن “صناعة الألماس العالمية”، خصص هذه المرة للوضع في عام 2020 والتوقعات لعام 2021.

ويشير هذا التقرير إلى أن “عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر والسياحة، وعدم الوضوح الاقتصادي العام، أدت إلى انخفاض مبيعات المجوهرات الماسية بنسبة 15٪ في عام 2020، وحصل الانخفاض الرئيس في الربعين الأول والثاني من العام الماضي”.

ومع ذلك، وبالنظر إلى إغلاق المتاجر الضخمة، تحوّلت مبيعات الماس بالتجزئة عبر الإنترنت لدعم السوق.

وعلاوة على ذلك وجد مؤلفو التقرير أن المبيعات حظيت بدعم من قبل المستهلكين الذين لم يتمكنوا من إنفاق مذخراتهم على السفر، ووجهوها إثر ذلك لشراء المجوهرات عبر الانترنت. وفي الربع الرابع من عام 2020 تعافى الطلب عمليا “وبلغ ذروته في موسم مبيعات ما قبل العطلة”.

وأشار الخبراء في هذا التقرير إلى أن “سوق الماس في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العام في العالم، أظهرت مستوى عالٍ من المرونة، وذلك لأن المستهلكين استمروا في  تقدير قيمة هذه السوق”.

وعلى سبيل المثال،  نمت مبيعات المجوهرات الماسية في الولايات المتحدة والصين بفضل موسم ما قبل العطلة في الربع الرابع بنسبة ما بين 5-10٪ و15-20٪ على التوالي، مقارنة بالربع الرابع من العام السابق.

ويتوقع التقرير استنادا إلى ديناميكيات المبيعات في نهاية العام، أن تتفوق سوق الألماس الخام في عام 2021، وستظهر ديناميكة أفضل مقارنة بسوق السلع الشخصية الفاخرة الأوسع نطاقا، حيث يُتوقع أن يبلغ انخفاض المبيعات نهاية العام بنسة 22٪.

وكانت سوق الماس الخام قد واصلت الاتجاه التنازلي الذي تم تحديده سابقا، وانخفض الإنتاج في عام 2020 إلى 111 مليون قيراط. وعقب ذروة في عام 2017 وصل إلى 152 مليون قيراط، بدأ الإنتاج في الانخفاض بنحو 5٪ سنويا، وفي عام 2020 زاد الاتجاه السلبي إلى 20٪، بمقدار 28 مليون قيراط، وسُجلت أهم انخفاضات الإنتاج في كندا وروسيا وأستراليا وبوتسوانا.

ومع ذلك، قد يبدأ الانتعاش في سوق الماس الخام العالمي في وقت مبكر من عام 2021، وأعلن العديد من المنتجين عن زيادة بنسبة 5-8٪ في مبيعات وأسعار الماس الخام في يناير وحده.

وتعتقد الشركة الاستشارية الدولية أن سوق الماس والمجوهرات الصيني سوف تتعافى في وقت أبكر من نظيراتها في مطلع عام 2021، فيما ستصل سوق البلدان النامية إلى مستويات ما قبل الجائحة في عامي 2022-2023.

المصدر: كوميرسانت

Shares