ليبيا – علق الوكيل السابق لوزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة حسن الصغير على كلمة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أمس الأحد، والتي أكد فيها على وجوب منح فرصة للحكومة الجديدة، وأنه سيكون هناك موقف إذا حادت عن الطريق.
الصغير وجه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الإثنين رسالة لصالح قال فيها: “قلت بأنك لم ترشح نفسك لمنصب ولا تبحث عن منصب، وأصدرت بيانًا رحبت به عقب خسارتك في ماراثون جنيف. السياسة كلمة ومصداقية وإلتزام، حان الوقت لتثبت بأنك لا ترغب في منصب وبأن قبولك للخسارة حقيقي وبأنك جاد في مبادرتك”.
وطالب بتوجيه دعوة لأعضاء البرلمان للانعقاد في بنغازي خلال الاسبوع القادم لانتخاب رئيس جديد من فزان ونائبين عن برقة وطرابلس، مؤكدًا على أن دعوة البرلمان للإنعقاد أمر ملح وحيوي.
وخاطب الصغير صالح قائلًا: “هناك من يحاول إستغلال ترددك وعدم بيان موقفك من رئاسة النواب لإخراج البرلمان من مقره الدستوري بمدينة بنغازي العصية، ولقد فرطتم كمجلس نواب بما يكفي من اختصاصاتكم وتنازلتم كثيرًا عن حقوق الأقاليم، فيما يتعلق بإختصاصات المجلس الرئاسي حصة برقة في المشاركة السياسية”.
ووجه الصغير رسالة أخرى لنواب فزان قال فيها: “كتبتم الوهن عَلى أنفسكم وتراخيتم كثيرًا فكنتم الأقل حضورًا وفاعلية منذ انتخابكم وحتى تاريخه، فزان دفعت فعليًا وعمليًا ثمن الانقسام السياسي منذ 2014 وحتى الآن في مجال الخدمات والسيولة والمواصلات والكهرباء وكل شي، وأخيرًا دفعت الثمن سياسيًا فسحقت مشاركتها لتحصر في الحد الأدنى ببرلمان مقلص الصلاحيات منقسم، وحتى هذا يبدو بأن هناك من يستكثره عليكم”.
ودعا نواب فزان إلى توحيد صفهم ومطالبة رئاسة البرلمان المعترف به ليبيًا ودوليًا بالانعقاد في مقره الدستوري ببنغازي، وعدم الانجرار وراء علاقاتهم الشخصية والمصالح الضيقة التي يسعى بعضها لتكريس النواب في طرابلس ليكون أداة جني مكاسب من حكومة عبد الحميد الدبيبة، أو لاستمرار الرئاسة الحالية ببنغازي ليكون أداة عرقلة، مضيفًا: “توافقوا فيما بينكم على من يتولى هذه الرئاسة أو خوضوا منافسة شريفة للانتخاب من قاعة البرلمان ببنغازي”.
وفي رسالة وجهها إلى أعضاء البرلمان بصفة عامة ،قال الصغير :”هناك من يسعى حثيثًا لإنهاء البرلمان رسميًا وفعليًا واستبداله بملتقى الحوار، ووضعت لكم آجال قصيرة جدًا لإنجاز المطلوب منكم، أنتخبكم الشعب يومًا للخروج به من أزمة فأوقعتموه في أزمات، يمكنكم اليوم إصلاح بعض ما أفستدموه واسترجاع بعض ما ضيعتموه، وهذا لن يتأتى إلا باجتماعكم بمقركم الدستوري”.
وأكد أنه لم يعد هناك أي سبب لاستمرار مسمى مجلس النواب بطرابلس إلا في حال رفض فائز السراج تسليم السلطة، ومحاولة توظيف بعض نواب طرابلس لهذه الغاية لمحاولة البقاء فترة أطول، أو حتى إفشال المسار برمته من خلال تعطيل منح الثقة من جهة وتعطيل المناصب السيادية من جهة أخرى.
الصغير دعا أعضاء مجلس النواب للعودة إلى مقرهم الدستوري والمساهمة في إنجاز المطلوب منهم والتعجيل بخروجهم من المشهد بإجراء الإنتخابات.