صنداي تايمز تكشف مساعي حماس لتهريب السلاح من ليبيا إلى غزة بمساعدة وسطاء في تركيا وقطر

ليبيا – حصلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية على وثائق تبين استغلال حركة حماس الفلسطينية الأوضاع المتدهورة في ليبيا بعد أحداث العام 2011.

تقرير للصحيفة تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى أن هذا الاستغلال كان يهدف لتأسيس جماعة لتهريب الأسلحة حاولت نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى قطاع غزة، مبينًا أن هذه المجموعة شكلها مروان الأشقر الذي شغل منصب مبعوث حركة حماس إلى ليبيا.

وأكد التقرير أن هذه المجموعة قامت بمهمة تحويل الأسلحة الموجهة إلى ساحات القتال في ليبيا عبر مصر بواسطة من عناصر حركة حماس في تركيا وقطر، للتحايل على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى ملفات قضائية تؤكد أن طلبات الأسئلة تصل عبر البريد الإلكتروني مشفرة لتبين نوع السلاح.

وأضاف التقرير أن كلمة “جاكوزي” تعني صاروخًا حراريًا و”صيد الأفيال” تعني تدمير الدبابات بالصواريخ، فيما يرد بذات الطريقة المشفرة برسائل بريد إلكتروني على رسائل رؤسائه، مؤكدًا أن الأشقر الذي لم تعترف سلطات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رسميًا به كمبعوث اعتقل مع 3 فلسطينيين في العام 2017.

وأوضح التقرير أن عملية الاعتقال أتت بعد أن شكت وزارة داخلية الوفاق في المسلحين الذين كانوا يترددون على مكاتب شركة الأشقر في العاصمة طرابلس، ليتم إدانتهم في العام 2019 في محكمة ليبية بتهمة التهريب وحيازة أسلحة، وحكم عليهم بالسجن لـ10 سنوات، فيما تنفي حركة حماس المزاعم ضدها.

وبينت سجلات قضائية اعترافات الأشقر بتلقيه أوامر لشراء أسلحة لقادة حماس في اجتماع عقد عام 2011 في قطاع غزة، بحضور قادة الحركة وإسماعيل هنية، ليحصل الأشقر على جواز ديبلوماسي فلسطيني لتسهيل مهمته التي قام من خلالها بجمع وإرسال أسلحة ومواد متفجرة عبر مهربين في مصر لنقلها إلى القطاع.

وأشارت السجلات إلى استعانة الأشقر بعسكري كبير في حركة حماس يدعى علام بلال عندما تمت مطالبته بشراء معدات أكثر تطورًا، مثل صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، وكورينتس الروسية المضادة للدبابات، مبينة أن علام كان يعيش بين قطر وتركيا ويقود جهود المشتريات الإقليمية.

وأضافت السجلات أن بلال التقى في العام 2013 بتاجر أسلحة تم وصفه بالموثوق به في تركيا يدعى أبو محمد الذي وجد لهم موردًا في صربيا، إلا أن الصفقة فشلت في النهاية وفقًا للأشقر، ولم يتضح ما إذا كانت حركة حماس قد تمكنت من الحصول على الصواريخ بعد هذه المحاولة.

واختتم التقرير بالإشارة لسعي حماس لاستغلال فوضى ليبيا خلال سنوات ما بعد العقيد الراحل القذافي، إذ عمل الأشقر في البداية بشرق البلاد حيث سيطر “الجهاديون” على مدينتين، ومن ثم انتقل لطرابلس بعد هزيمتهم لإدارة شركة كغطاء لعمله، بعد أن رفضت سلطات العاصمة طلبه لإنشاء مكتب للحركة.

ترجمة المرصد – خاص 

Shares