تقرير | قضية بين صنع الله وشركة أمريكية على سيارة بقيمة 371 ألف دولار اشتراها عبر مكتب هيوستن

ليبيا – ” سيارة مصفحة في قلب قضية بين مؤسسة ليبية وشركة أمريكية ” هكذا عنون موقع “ أفريكا إنتلجنس ” المقرب من عدة دوائر مخابرات غربية تقريره عن قضية رفعتها المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ضد شركة Alpine Armoring الأمريكية في محكمة في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. 

وبحسب تقرير نشره الموقع اليوم الأربعاء وترجمته المرصد ، فقد اتهمت مؤسسة النفط الليبية الشركة الأمريكية المشار لها بخرق عقد مبرم بينهما في يناير 2020 لتسليم سيارة  من نوع ” شيفروليه سوبربان 3500 HD  ” مصفحة تفوق قيمتها نصف مليون دولار ومايعادل حوالي 1.78 مليون دينار ليبي بالسعر الرسمي . 

ومن المفترض بحسب التقرير ذاته ” أن تكون هذه السيارة الفاخرة رباعية الدفع التي تبلغ تكلفتها 371،000 دولار ، والمقاومة لنيران الرشاشات وكذلك الألغام والقنابل اليدوية ، موجهة إلى الرئيس التنفيذي للمؤسسة مصطفى صنع الله بدعوى انه يعمل في وسط تعمه الفوضى والمليشيات والجماعات المسلحة ” .

سيارة شفروليه سوبر بان 2020 - الإنترنت
سيارة شفروليه سوبر بان 2020 – الإنترنت

ووفقًا لمحامي صنع الله ”  إريك ج. كاسيدي  ” من شركة Curtis Mallet-Prevost Colt Mosle الأمريكية للمحاماة ، فلم يتم تسليم السيارة مطلقًا للشاري ، ولم تحصل شركة Alpine Armoring الموردة للسيارة على ترخيص تصديرها اللازم إلى ليبيا من دائرة التجارة الأمريكية. 

وفي المقابل لم تُعيد الشركة الأمريكية المُصدرة مبلغ 371 ألف دولار التي تم تحصيلها من (صنع الله ) مقابل بيع السيارة وتسليمها له بحرًا إلى طرابلس في وقت يشتكي فيه من قلة تمويل مؤسسة النفط من قبل الدولة الليبية وتأخيرها صرف ميزانيات المؤسسة . 

في عام 2019 افتتح صنع الله مكتبًا مثيرًا للجدل لمؤسسة النفط في هيوستن وهذا المكتب وفقًا للتقرير هو الذي كان مسؤولاً عن تنفيذ هذه الصفقة ، لذلك طلب عبر محاميه إعادة هذا المبلغ بالإضافة إلى التعويض عن التكاليف ذات الصلة.

وبالعودة إلى هذه الشركة Alpine Armoring المتخصصة في بيع المركبات المصفحة فقد تم إنشاؤها عام 1997 ويديرها ” فريد خوروشي ” ويمثلهاالمحاميان ” جورج إدواردز ومرتضى فخر الدين  سوتاروالا ”  من شركة Edwards Sutarwalla للمحاماة .

وقد قدم هاذان المحاميات دفوعهما في 19 يناير الماضي بأن محكمة هيوستن ليس لها اختصاص في القضية ما يشير إلى أن الشركة قد تماطل في إعادة المبلغ إلى صنع الله فيما لا تصل السيارة إلى طرابلس.

ومن المفترض أن صنع الله كان قد أسس مكتب المؤسسة في هيوستن لاستقطاب استثمارات امريكية لصناعة النفط الليبي قبل أن تأتي هذه القضية لتشكل بمثابة فضيحة وتسلط الضوء على جزء من استخدامات  ذلك المكتب ومصاريفه وحركة المال به ومنها هذه السيارة الباهظة بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية الليبية التي كانت قد شككت في جدوى تأسيس فرع هيوستن علاوة على مخالفته قانون تأسيس مؤسسة النفط أصلًا   .

المصدر : أفريكا إنتلجنس

الترجمة : المرصد – خاص

Shares