ليبيا – اعتبر المحلل السياسي محمد علي خليفة أنّ تصريحات الرئيس التركي لا تخلو من المناورة والاستفزاز.
خليفة أوضح في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن المناورة تكمن في أن أردوغان يساوم المجتمع الدولي على مسألة محسومة، وعلى تنفيذ قرار نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية، ودعت إليه واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وألحت في التعجيل بتنفيذه، ليقابلها اليوم بردّ مشروط.
وأضاف: “هذه التصريحات لا تخلو أيضًا من جانب استفزازي وتأتي غداة كشف نية أنقرة إجراء عملية تبديل للمرتزقة السوريين المقاتلين في ليبيا، في خطوة تبدو مستفزة لجهود المجتمع الدولي ودعواته إلى استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة من الأراضي الليبية”.
وأكد أن الظاهر أنّ تركيا لا تنوي سحب قواتها، وحتى إذا تعرضت لضغط دولي في هذا الاتجاه ستجد صيغة لنشر قوات غير مقاتلة تحت مسمى مستشارين أو خبراء عسكريين في مناطق نفوذها التقليدية، بحسب قوله.
كما أشار إلى أن أنقرة تستند في ذلك إلى قربها من رئيس الحكومة الجديد عبد الحميد دبيبة، وأن الأتراك سيدفعون باتجاه التصويت بمنح الثقة لهذه الحكومة ضمانًا لرعاية مصالحهم هناك.