الحراري: توحيد شركة الخطوط الجوية الليبية حدث عظيم

ليبيا – وصف رئيس الشركة الليبية الأفريقية القابضة بنغازي عز الدين الحراري حدث استئناف الرحلات الجوية بين بنغازي وطرابلس على متن الخطوط الجوية الليبية بعد انقطاع طويل وكواليس توحيد الإدارة العامة للشركة بـ”الحدث عظيم”.

الجراري وفي تصريح لبرنامج “البلاد” الذي بث على قناة “ليبيا 218” أمس الأربعاء قال: “هذا حدث ليبي ليبي استطعنا من خلاله توحيد الجهود لشركة الخطوط الجوية الليبية حاملة الشعار الوطني، هذه الشركة الأم التي تأسست أو تكوّنت قبل أن تتكون دول عربية”.

وأضاف: “مشكلة هذه الشركة كانت في ثلاث إدارات في المنطقة الشرقية، وكان ذلك تحديًا كبيرًا أمام الشركة القابضة في توحيد هذه الشركة، وأسفرت الجهود عن مجلس إدارة واحد، برئاسة السيد حامد سباقة وأعضاء مجلس الإدارة، وخرجنا من معضلة الانقسام الإداري والمالي والقانوني، هذه الشركة أنهكتها المنازعات القضائية واللجان التسييرية”.

وحول تفاصيل توحيد جهود اللجان التسييرية والإدارة العامة للخطوط الليبية، قال الجراري: “خلال الفترة التي توليت فيها مجلس إدارة القابضة في نوفمبر ـ 2019، وجدنا مجلسيْ إدارة ولجنة تسييرية قائمة، ونظرًا لأن شركات الطيران شركات مساهمة خاضعة لقانون النشاط التجاري رقم( 23 )، 2010؛ تم إلغاء اللجنة التسييرية بفضل الأخوة الأفاضل برئاسة الوزراء، وتمت إعادة تشكيل مجلس الإدارة عن طريق جمعية عمومية. شركة الخطوط الجوية من الشركات التي لا يتم فيها تولي منصب رئيس مجلس إدارة إلا من خلال جمعية عمومية، واجتماع صحيح وفقًا للقانون”.

وتابع: “قمنا بالتعديل ووضعنا الشركة في إطار قانوني وإداري صحيح، وهذا يُشكّل تحديًا للقابضة في فترة زمنية قصيرة، وشملت هذه الجهود الشركة الأفريقية بتنظيم وترتيب إدارتها بشكل قانوني”.

كما أشار إلى الاستعانة بمجلس التخطيط الوطني كمجلس حيادي لتوحيد هذه المؤسسة وقدرته على التواصل مع جميع الأطراف، حيث قام مجلس التخطيط الوطني بالاجتماع بعدة أطراف في طرابلس وبنغازي ومصراتة؛ من أجل تقريب وجهات النظر والتوضيح أن هذه الطائرة تقوم برحلات في المنطقة الشرقية بنقل المرضى والجرحى، لافتًا إلى أن الشركة مساهمة وغير مموّلة من الخزانة العام، وإن احتجاز هذه الطائرة قد كلّف الكثير من الخسائر وعدم القدرة على دفع مرتبات الموظفن، وعدم قدرة الشركة على دفع التزاماتها.

وثمن الجراري جهود الخيرين الذين دعموا جهود مجلس التخطيط الوطن للوصول إلى حلّ، وهو إقلاع هذه الطائرة من مدينة مصراتة إلى طرابلس للصيانة، وتم الاتفاق على توحيد الشركة.

واستطرد: “للأمانة كان هناك تعاون من مدير الشركة في طرابلس، الذي انحاز لمصلحة العاملين والشركة، التي انقسمت وأصبحت غير قادرةٍ على دفع مرتبات الشركة شرقًا، وغربًا، وجنوبًا”.

وأردف: “جهود القابضة المنبثقة عن الحكومة الليبية سائرة في توحيد هذا القطاع وجعله في الصفوف الأمامية بفضل الإرادة والعزيمة وأن نساعد مجالس الإدارات في الخطوط الليبية والأفريقية والمناولة بتقديم الدعم والإعانة، إذا توفرت الإمكانيات نستطيع التفوق على الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال، إذ لدينا البنية التحتية الكاملة في الخطوط الليبية من الخبرات والمؤهلات وأطقم جوية قادرة على المنافسة”.

وبخصوص مسألة توحيد الشركة القابضة قال الجراري: “هذا أمر وارد، نحن مع أي عملية توحيد للمؤسسات، مع أي شيء ينظم هذا القطاع ويجعله في إطاره القانون، والخروج به من النزاعات القانونية والإدارية سنعمل معه”.

 

Shares