الصور الأولى لكواكب خارجية يحتمل أنها صالحة للحياة

الولايات المتحدة – أعلن علماء الفلك من مشروع Breakthrough Watch عن متابعة مباشرة بالأشعة تحت الحمراء لكواكب خارجية متوسطة الكتلة في أقرب نظام نجمي.

وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن الطريقة التي ابتكرها العلماء، تسمح بالحصول على صورالكواكب الخارجية الواقعة في المنطقة الصالحة للحياة.

وكان بإمكان علماء الفلك حتى الآن، مراقبة الكواكب الخارجية الكبيرة، كتلتها أكبر من كتلة المشتري، وتدور حول نجوم صغيرة بعيدة عن المنظومة الشمسية.

وقد تمكن فريق علمي دولي من سبعة بلدان برئاسة كيفين واغنر من جامعة أريزونا الأمريكية، من ابتكار طريقة، تسمح باستخدام التلسكوبات الأرضية لتصوير الكواكب الخارجية التي حجمها ثلاثة أضعاف حجم الأرض، الواقعة في المنطقة الصالحة للسكن، وتدور حول النجوم القريبة.

ويقول واغنر، “إذا أردنا اكتشاف كواكب ظروفها مناسبة للحياة، كالتي نعرفها، علينا البحث في المنطقة الصالحة للحياة، عن كواكب صخرية حجمها بحجم الأرض، تدور حول نجوم قديمة شبيهة بالشمس”.

وتعتمد الطريقة الجديدة على المراقبة باستخدام موجات الأشعة تحت الحمراء في نطاق 10 ميكرون، القريب جدا من نطاق سطوع هذه الكواكب. ومن أجل زيادة حساسية المنظومة الجديدة، استخدم الباحثون مرآة ثانية إضافية للتلسكوب، يمكنها تعديل تشوه الضوء في الغلاف الجوي للأرض. وبالإضافة إلى ذلك استخدم الباحثون قناعا يحجب ضوء أحد النجوم في كل مرة. ووفقا للباحثين، توفر هذه الطريقة تحسينا بمقدار عشر مرات للإمكانيات الحالية المستخدمة في مراقبة الكواكب الخارجية.

واختار الباحثون النظام النجمي  Alpha Centauri، كهدف للمراقبة، والذي يبعد عن الأرض 4.4 سنة ضوئية، باستخدام التلسكوب الضخم  VLT التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.

ونظام Alpha Centauri، هو نظام نجمي ثلاثي يتكون من Alpha Centauri A وB، الشبيهين بالشمس من حيث الحجم والعمر، ويدوران حول بعضهما كنظام ثنائي، والنجم الثالث Alpha Centauri C المعروف ببروكسيما سنتوري. وهو نجم قزم أحمر يدور حول النجمين الآخرين على مسافة بعيدة.

وقد سبق أن اكتشف الباحثون في منطقة بروكسيما سينتوري بطريقة غير مباشرة، كوكبا أكبر بقليل من الأرض. ويمكن أن يكون للنجمين سينتوري A وB كواكب مشابهة. بيد أن طريقة الاكتشاف غير المباشرة ليست ذات حساسية عالية تسمح باكتشاف كواكب صخرية في المنطقة الصالحة للحياة. ويأمل الباحثون أن تساعد الطريقة الجديدة في تحقيق ذلك.

المصدر: نوفوستي

Shares