النجار يحذر من إمكانية تطور الوضع الوبائي بشكل سلبي في ظل تأخر عمليات التطعيم في ليبيا

ليبيا – رجح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، وصول أول دفعات لقاح فيروس كورونا مع نهاية شهر فبراير الجاري أو بداية مارس المقبل.

النجار نوّه وفقًا لموقع فناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد تاريخ معين لذلك، وأن مهمة التوريد تقع على عاتق اللجنة العلمية الاستشارية لمجابهة الفيروس، بالتنسيق مع اللجنة العليا للتطعيمات.

وأضاف النجار أن الدفعة الأولى تتكون من 300 إلى 400 ألف جرعة، ستتم تزكية الكوادر الطبية والطبية المساعدة التي تعمل في الخطوط الأمامية بمراكز العزل لأخذها.

كما دعا إلى مضاعفة جهود استيراد اللقاح لتشمل إلى جانب اللجنة العلمية الاستشارية كلًا من المركز الوطني ووزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي، بهدف إيجاد بدائل مناسبة، والتواصل المباشر مع الشركات المنتجة للحصول على كميات من اللقاح تكفي للفئات الأكثر عرضة للخطر، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة واستعمال العلاقات السياسية والدبلوماسية من أجل توفير الكميات المناسبة.

ولفت مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، إلى تأخر عمليات التطعيم في ليبيا مقارنة بالدول الأخرى، مشيرًا إلى أن الصومال قد بدأت التطعيم منذ 5 أيام، في حين لم يتم اتخاذ أي إجراء واضح بخصوص التطعيم في ليبيا، بحسب قوله.

وأشار إلى أن الهدف من مطالبته بالإسراع في عملية جلب اللقاح، هو ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في ليبيا مؤخرًا، محذرًا من إمكانية تطور الوضع الوبائي بشكل سلبي مكلفًا المزيد من الضحايا.

وعن أبرز الجوانب الفنية التي تواجههم، أكد على أن “الحافظات الباردة” اللازمة لحفظ لقاحي “موديرنا” و”فايزر” ليست متوفرة في ليبيا، أما عن لقاح “استرا زينيكا” فقد أعرب عن جهوزية المركز فنيًا لحفظه والمساعدة في عملية التطعيم، بسبب توفر المعدات اللازمة لذلك.

وفي ذات السياق شكك النجار في تصريح لـ”218″ عن إمكانية بدء عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في ليبيا مطلع مارس المقبل، لافتًا إلى ما وصفه بتباطؤ وتراخٍ في التواصل مع شركات تصنيع اللقاحات.

ولدى سؤاله عن العودة إلى المدارس، حذر النجار من مغبة الاستعجال في العودة إلى فتح المدارس، وحذر أيضًا من دخول البلاد في منزلق حرج، إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية.

Shares