أغوستيني: إيريني فعالة ونرفض اتهامات تركيا لنا بعدم الموضوعية

ليبيا- أجرى موقع “ميدل إيست مونيتور” الإخباري الدولي مقابلة مع الأدميرال فابيو أغوستيني قائد عملية إيريني الأوروبية لمراقبة تنفيذ قرار حظر توريد السلاح لليبيا.

المقابلة التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد شكك خلالها أغوستيني في الانتقادات القائلة أن العملية فشلت في الإنفاذ الفعال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل مجلس الأمن الدولي، بهدف الحد من التدخل الأجنبي في الصراع الداخلي للبلاد.

وعلى النقيض من ذلك يقول الأدميرال الإيطالي: “في غضون 10 أشهر من النشاط  أثبتت عملية إيريني فعاليتها وحيادها في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي في جميع أنحاء منطقة عملياتها، بغض النظر عن الجهات الفاعلة المعنية”.

وأضاف أغوستيني أن النقاد يفشلون في تقدير أن إيريني تفتقر إلى موارد معينة، فضلًا عن وجود حالة من عدم التعاون من أصحاب المصلحة المعنيين مثل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، مبينًا أن هذا الأمر يمثل مؤشرًا واضحًا على عدم رغبة الطرفين بمساعدة ليبيا وإصلاح ما تسببا به من زعزعة لاستقرارها.

وأشار أغوستيني لتوحد موقف الاتحاد الأوروبي حول ليبيا بعد مؤتمر برلين ونجاح عملية إيريني التي حققت حتى الآن في 1700 سفينة تجارية و150 رحلة مشتبه بها و16 ميناء وراقبت 25 مطارًا، فضلًا عن إصدار 18 تقريرًا موجهة للجنة الأممية للعقوبات المعنية برفع توصيات ضد منتهكي الحظر لمجلس الأمن الدولي.

ورفض أغوستيني الخوض في الجانب السياسي؛ لأن إيريني موضوعية وليست كما تصفها تركيا بخلاف ذلك، فالعملية ليست بالضد من أي شخص أو أي دولة ولكنها تتابع جميع الانتهاكات؛ لأن قرارات مجلس الأمن الدولي تنطبق على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وفي معرض إجابته على سؤال بخصوص إمكانية مساعدة إيريني في مراقبة وقف إطلاق النار لم يرفض الفكرة، إلا أنه يعتقد أن توسيع الدور ليس متوقعًا حاليًا ويتطلب اتفاقًا بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية، مشيرًا إلى وجود تعاون بين العملية وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا.

وبشأن البرامج التدريبية التي استفاد منها خفر السواحل التابعون للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق خلال عملية صوفيا التي سبقت إيريني للعب ذات الدور، أكد أغوستيني أن هذا الاتفاق لم يتم تجديده بعد مع إحراز بعض التقدم في المسألة التي ما زالت معلقة خلال زيارته إلى طرابلس في نوفمبر الماضي.

ودافع أغوستيني عن خفر السواحل التابعين للرئاسي المتهمين بالمتاجرة بالبشر؛ لأن سلوكهم قد تحسن فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وقضايا النوع الاجتماعي بفضل تدريبات عملية صوفيا، مبينًا حاجتهم لمزيد من الأموال والتدريبات في وقت لا ينتمي لهم من يقومون بالجرائم بحق المهاجرين غير الشرعيين.

واختتم أغوستيني مقابلته بالإشارة إلى إضافة قيمة لمسألة مشاركة إيريني في مراقبة وقف إطلاق النار بمن دون جنود الاتحاد الأوروبي على الأرض إن وافقت الأمم المتحدة على ذلك، مرجعًا هذا الأمر لكون عناصر العملية هم الأعرف بالمنطقة وخباياها.

ترجمة المرصد -خاص

Shares