تقرير أميركي يكشف قصة إرتيرية تعرضت للاغتصاب بوحشية من قبل عصابات تهريب البشر في ليبيا

ليبيا – حاورت مراسلة موقع “أن بي آر” الإعلامي الأميركي جوانا كاكيسيس أحد المتضررات من الجماعات المسلحة المتاجرة بالمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.

الحوار الذي تابعته وترجمت ما يخص ليبيا منه صحيفة المرصد، نقل عن المراهقة الإرتيرية تسيدال التي لم يذكر اسمها الكامل خوفًا على حياتها قصتَها مع جرائم هذه الجماعات، فهي قد تعرضت للاغتصاب من قبل ليبيين اشتروها من المهربين والجماعات المسلحة المتاجرة بالبشر.

وبحسب تسيدال، تناوب على اغتصابها بشكل دائم 4 أو 5 رجال، فضلًا عن تعرضها للضرب المبرح لتهرب بمساعدة طبيب ليبي في العام 2019 إلى العاصمة طرابلس التي لم يكن حالها أفضل مما سبقها من أماكن، فالمسلحون قاموا بفعل أي شيء يريدونه معها ومع غيرها من الفتيات الأجنبيات.

وأضافت تسيدال أن عددًا من الأصدقاء دفعوا المال لمهرب ليهربها ومن معها إلى أوروبا، مبينة أن السلطات المالطية رفضت الاستجابة لنداءات الاستغاثة من القارب المطاطي الذي بدأ في الغرق في وسط البحر، وعوضًا عن ذلك وصل قاربا صيد أعاداها ومن معها إلى ليبيا.

وكشفت كاكيسيس عن قيام السلطات المالطية باستئجار قوارب الصيد لإعادة المهاجرين إلى ليبيا، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، مؤكدة سعيها لإجراء حوار مع أي عضو من أعضاء السلطات المالطية بشأن الأمر من دون أن تجد أية استجابة بالخصوص.

بدورها وصفت جيليان تريغز العاملة بوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المبرر الذي تسوقه سلطات مالطا واليونان وإيطاليا بشأن عدم القدرة على استقبال المزيد من المهاجرين غير الشرعيين، وأن الاتحاد الأوروبي لا يساعد في إعادة التوطين بالعذر غير المقبول بالمرة.

وأضافت تريغز أن إغلاق السلطات في الدول الأوروبية أبوابها بوجه المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ليبيا بحجة الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا الجائح أمر لا يمكن أن يستمر؛ لأنه يمثل انتهاكًا أساسيًا لقانون اللاجئين، وهذا ما يحتم على هذه الدول إنهاء هذا الإغلاق.

ترجمة المرصد – خاص

Shares