العباني: التعاون بين الجيش والرئاسي الجديد وحكومته سينهي تغلغل جماعة الاخوان بمفاصل الدولة

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب محمد العباني أن رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي اتخذ القرار المناسب بالوقت المناسب في قيامه بأول مهمة له بلقاء القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر في بنغازي بشكل رسمي.

العباني قال خلال مداخلة عبر برنامج” غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إن الدلالات السياسية التي تشير لها الزيارة أن المنفي لا يعمل تحت توجيهات وضغوط التيار الإسلامي وأنه اتخذ هذا القرار بكل حرية وبإرادة صادقة واتجه للقيادة العامة للجيش المؤسسة التي شكلها وكونها البرلمان الليبي في القانون رقم واحد لسنة 2015.

وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية قد تمكنت من محاربة الارهاب ‏في بنغازي ودرنة والهلال النفطي في الجنوب ولا زالت جاهزة للعمل على تحرير الأراضي الليبية من الإرهاب، لافتاً إلى أنها مؤسسة تعمل تحت الشرعية ولا تعمل فوقها كما تفعل المليشيات.

وأكد عضو مجلس النواب أن الجيش الوطني الليبي أخذ على نفسه أن يحرر البلاد من الإرهاب ‏وحماية الوطن وكيانه.

وأضاف “‏الجيش كما يعلم الجميع هو السلطة التي تتبع السلطة التنفيذية المختصة لتحقيق الاستقرار والمشاركة في توفير الأمن والطمأنينة للمواطن وعندما تتعامل هذه السلطة الجديدة مع الجيش مباشرة ‏في مؤسسة القيادة العامة معنى ذلك أنها تنوي بالفعل تحقيق الاستقرار”.

كما تابع:”الاسلام بريء من جماعة الإخوان أو التيارات الإسلامية، الاسلام للجميع سواء الجيش أو الشرطة أو الحكومة أو السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية ‏كلنا في الإسلام سواء لكن لا أن تتخذ فئات مؤدلجة الإسلام لترتكب من خلاله جرائم أو تقوم بنهب المال العام وتوجيهها خارج الوطن، ‏الجميع يعلم أن هذه التيارات وعلى رأسها الإخوان هم جماعات عابرة للحدود ليست بجماعات وطنية لتخدم الوطن ‏همهم أن ينقادوا لمرشدهم أينما كان سواء في الباكستان أو ماليزيا أو في المغرب ومصر أو ليبيا هم يعملون بأوامر من المرشد الذي لا يهمه مصلحة الوطن داخل حدود أي دولة”.

وشدد على أن البلاد بحاجة إلى قوة تهمها مصلحة الوطن الليبي ‏من خلال إعادة بناء الدولة والنظام السياسي بشكل مدني يخدم الشعب، مشيراً إلى أن البعض يحاول في الاتجاه الآخر على تحقيق أهداف وغايات لا تتفق مع الوطن ومن ضمن الأمور التي لا تتفق مع أجنداتهم الإقصائية ‏وتمنعهم من التمكن من السيطرة والتغلغل هي القوات المسلحة التي لا يرغبون بوجودها.

ونوّه إلى أن التعاون الوثيق بين الجيش والمجلس الرئاسي ومجلس الوزراء سيعطي فرصة لهؤلاء الثلاث للقضاء على هذه الأجندات والفساد الناشئ عن تغلغلهم في الادارة خاصة في إدارة الشأن العام.

العباني تابع قائلاً:” لقاء المنفي مع حفتر ليس بكافي لكنه إعلان للجميع أن الرئاسي سيضع يده مع الجيش الوطني الذي يحارب الإرهاب ومن ضمن الإرهاب هذه التيارات وما يعرف بالإخوان المسلمين، أرى زيارة المنفي لبنغازي ولقاءه بالقائد العام هو إعلان واضح وفوق الطاولة أننا ضد الإرهاب ولا نقبل بتغلغل التيار الإسلامي المؤدلج، هناك فرق كبير من هو مسلم يقوم ويؤدي فرائضه وبين من يدعي الاسلام ويقوم بالفساد والإفساد داخل البلاد”..

ورأى أن البلاد في صدد حملة إعلامية يشنها تنظيم الإخوان أو الإسلام السياسي لإسقاط الحكومة القادمة من خلال استخدام الإعلام جيداً لتنفيذ معظم أجنداتها بالتالي لن يهدأ لها بال حتى تعرقل المولود الجديد وتضع أمامه المزيد من العراقيل والمطبات حتى لا يتمكن في هذا الوقت الضيق من تنفيذ ما أعلنه للشعب بشأن الوصول للانتخابات في تاريخ 24 ديسمبر، مشدداً على أن هذه الجهات لن تهدأ وتستكين حتى تعرقل المولود والسلطة الجديدة بكل ما يمكنها من العرقلة وأداتها الأكبر هي الإعلام والقنوات المسبوقة الدفع من قبل تركيا وقطر على حد قوله.

وأفاد أن الإعلام يؤثر بشكل أو بآخر على عقلية المواطن خاصة المواطن الذي لا يجيد متابعة الإعلام بالتالي ليس من السهل عليه فهم أجندات الاخوان ما يترتب على الرئاسي الجديد ورئاسة الوزراء العمل إعلامياً لتفنيد ما يقومون به ومواجهة هذه الأدوات بنفس الأداة وهي الأدوات الإعلامية واستخدام الوطنيين في تقديم الخطاب الجديد.

كما استطرد حديثه: “نصحت رئيس الوزراء بإجراء مشاورات مكثفة مع النواب و الـ 200 نائب ليتمكن من الحصول على الثقة بأريحية ولكن أشير أن مجلس النواب قد لا يتمكن من الاجتماع بنصاب ليمنح الثقة أما لو تمكن من الاجتماع بنصاب فأنه سيمنح الثقة حتى لا ينتهي دوره السياسي في المشهد الليبي، أعتقد أن الحكومة والسلطة التنفيذية الحديدة ستعتمدها لجنة الـ75 اكتمالاً للمسرحية التي أخرجتها ستيفاني وبالتأكيد سنشهد تجاذبات داخل البرلمان حول الحقائب الوزارية وأشكك في إمكانية مجلس النواب بالاجتماع بنصاب كامل”.

وتساءل قائلاً:” المستشار عقيلة صالح تقدم بدعوة لمجلس النواب للاجتماع في طبرق، والنائب الأول والثاني تقدما بدعوة للاجتماع بمدينة تختارها لجنة 5+5، أغلب النواب تقدموا بدعوة لانعقاد مجلس النواب في صبراتة! أي هذه الدعوات سيكون لها الانعقاد؟ الأجدر قانوناً أن يدعوا المكتب الرئاسي للجلسات، وهو يتألف من رئيس ونائبين، المكتب الرئاسي دعا للانعقاد في طبرق والى انعقاد في مدينة تختارها لجنة الـ5+5 بالتالي أرى أن الدعوة الأولى لعقيلة صالح لن يحضرها أكتر من 30 نائب في أحسن الظروف”.

وأفاد أن ما قامت به ستيفاني وليامز عبارة عن مسرحية غيبت خلالها 7 مليون مواطن ليبي عن تفعيل ارادتهم، مشككاً في شرعية الحوار السياسي وما نتج عنه لأن الشرعية لها أصول ومصادر لا أن تأتي البعثة لتحل محل إرادة شعب بحاله وهو ليس تحت الوصايا أو قاصرًا فكل قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن لم تسحب الاستقلالية على حد قوله.

Shares