أفريكا إنتليجينس: واشنطن تعزز جدار حماية إلكتروني لمنع تسلل الإرهابيين من ليبيا إلى تونس

ليبيا- عززت الولايات المتحدة جدار مراقبة الحدود التونسية الليبية الإلكتروني الممتد بطول 258 كيلومترًا لكشف الإرهابيين الذين يحاولون الدخول من ليبيا.

وبحسب تقرير إخباري نشره موقع “أفريكا إنتليجينس” الإفريقي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تم إنشاء الجدار من قبل شركة “يو آر أس” التابعة لمجموعة “أي كوم” الهندسية الأميركية العملاقة، مبينًا أن نظام المراقبة الإلكترونية على الحدود التونسية الليبية تم إطلاقه في العام 2015.

وأضاف التقرير أن وكالة الحد من التهديدات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية “دي تي آر أي” هي من أطلقت النظام، كاشفًا عن فوز “يو آر أس” التابعة لـ”أي كوم” خلال يناير الماضي بعقد جديد قيمته 12 مليون دولار لمواصلة تحسين المعدات للمرحلة الثانية من المشروع.

وأوضح التقرير أن هذه المرحلة تمتد من الذهيبة إلى بير زار على بعد 90 كيلومترًا جنوبًا، مبينًا أن المشروع الممول من قبل الولايات المتحدة وألمانيا تم تنفيذه من قبل الشركة عبر قيامها بين العامين 2015 و2017 ببناء أول مقطع بطول 195 كيلومترًا بين نقطة راس جدير الحدودية على ساحل البحر ​​والذهيبة.

وأشار التقرير إلى نجاح “يو آر أس” في خطف العقد من “رايثيون” و”بلاك آند فياتك” و”بي أي إي” ومقدمي العطاءات الآخرين لاستكمال تجهيز القسم الثاني، والتحضير لنقل إدارة وصيانة النظام إلى الحكومة التونسية، فيما سيتم تركيب معدات الكشف عن الأسلحة البيولوجية والنووية والكيميائية على الأبراج الحالية.

وأضاف التقرير أن العقد يشمل أيضًا توريد معدات لوحدات الدوريات العسكرية، بما في ذلك المركبات وكاميرات التصوير الحراري المحمولة وأجهزة ضبط المسافة والمناظير، فيما سيتم تكليف “يو آر أس” بتحسين الاتصالات وتبادل المعلومات بين نظام المراقبة ومراكز القيادة المختلفة.

وبين التقرير أن هذه المراكز تضم وزارة الدفاع والجيش والحرس الوطني والبحرية، فيما سيتعين على الشركة أيضًا توسيع قاعدة الصيانة والتدريب المتقدمة في الجنعين، وإنشاء مركز صيانة في وزارة الدفاع لكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء الموجودة بالفعل والمنتشرة على طول الحدود.

وأضاف التقرير أن الحدود الإلكترونية التي أنشأتها الولايات المتحدة تمتد إلى جانب حاجز أقامه الجيش التونسي للحد من تسلل الجماعات الإرهابية من ليبيا، فيما تم بناء أول جدار على عجل بعد هجمات باردو وسوسة في مارس ويونيو من العام 2015، وهو ما لم يمنع تنظيم داعش الإرهابي من احتلال بلدة بن قردان الحدودية.

وأكد التقرير أن هذا الاحتلال دام لفترة وجيزة في مارس من العام 2016 ليقرر الضباط العسكريون بعد هذا الإذلال إضافة خندق إلى الجدار على طول أقسام معينة، ويمتد هذا النظام الآن على مسافة 170 كيلومترًا تقريبًا بين راس جدير ومعبر وازين الحدودي بالقرب من الذهيبة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى عدم اكتمال نظام الولايات المتحدة، إذ كان من المفترض في الأصل أن يمتد حتى برج الخضراء في الطرف الجنوبي من البلاد، وبالتالي يغطي كامل طول الحدود التونسية الليبية، لكن المرحلة الثالثة بين بير زار وبرج الخضراء لم تكتمل بعد.

ترجمة المرصد – خاص

Shares