الشيباني: رئاسة البرلمان الحالية أصبحت غير قادرة على جمع الأعضاء ويمكن عقد جلسة بدونها

ليبيا – استبعد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني حضور النائبين الأول والثاني لجلسة مجلس النواب المنعقد في صبراتة، مع العلم أن الدعوة موجهة للجميع بما فيهم عقيلة صالح، مشيرًا إلى أن أعضاء مجلس النواب يرون أن مصلحة البلاد تكمن في التئام البرلمان.

الشيباني قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: إن الرئاسة الحالية أضرت بعمل مجلس النواب وعطلت جلساته، وأصبح المجلس يتجسد في شخص رئيس مجلس النواب.

وزعم أن عقيلة صالح أجرى العديد من الزيارات دون إحاطة النواب بأي منها؛ علاوة على تجاوزه للمجلس وإصدار قرارات دون الرجوع للأعضاء، والتسبب في تشظي مجلس النواب وانقسامه، لافتًا إلى أن رئاسة مجلس النواب الحالية أصبحت غير قادرة على لمّ مجلس النواب.

وأضاف: “مصلحة الوطن مهددة نحن نحتاج لتشريع جديد الآن، إما أن يلتئم مجلس النواب أو أن تؤول الحكومة لتنال الثقة من لجنة الـ 75، ولا توجد لديهم قاعدة دستورية وقانونية، بل فكرة جاءت من الأمم المتحدة. الحكومة إن تم منح الثقة لها من الـ 75 ستكون حكومة عرجاء أسوأ من حكومة السراج ،وحكومة مفوضة وضعها القانوني صعب جدًا وستواجهها المحاكم”.

كما تابع: “نحن جئنا لصبراتة للم مجلس النواب لأننا نعرف أنه لا يقل عن 90 نائبًا لن يكونوا في جلسة موجود فيها عقيلة صالح رئيسًا لمجلس النواب، نحن في هذه اللحظة الوطن ينادي ولا بد من حل المشكلة، مجلس النواب يريد أن يشرع حتى نصل للانتخابات ونسلم السلطة، فلدينا العديد من الاستحقاقات كتغيير الرئاسة لغرض منح الثقة للحكومة، ونستمر في التشريع ومراقبة الحكومة والميزانية ومتابعة سيرها في اتجاه الانتخابات القادمة، لسنا بمناكفة مع رئيس مجلس النواب؛ لكننا متأكدين أن الرئاسة لن تكون صالحة لمجلس النواب، لذلك أتينا لصبراتة ولو عقدنا جلسة كاملة النصاب في أي مدينة ليبية تعتبر جلسة شرعية، ويحق للنواب عقد جلسة بدون الرئاسة”.

وأكد على ضرورة أن يمنح مجلس النواب الثقة للحكومة الجديدة ويشرعنها، معتبرًا أن هذا الأمر لن يصدر عن الرئاسة الموجودة في طبرق، مضيفًا: “هذا البرلمان برلمان حرب وشنت عليه الحروب من بدايته وقاطعوه، وإن كان شرعن الحرب أو كان طرفًا فيها فهذه أمور من طبيعة المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب الليبي، وأن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي، اللجان التي في الغردقة وغيرها شكلها عقيلة صالح في القبة بعيدًا عن مجلس النواب وأصدر العديد من القرارات بمفرده”، بحسب قوله.

الشيباني أوضح أن تغييب الرئاسة ليس مطلبًا عاطفيًا أو مناكفات؛ بل هو لأنه في حال حصول النصاب في أي جلسة يقودها عقيلة صالح الأمر حتمي أن يلتئم مجلس النواب، سواء من هم في طبرق وطرابلس، لتشكيل مجلس واحد يمنح الثقة للحكومة، معتبرًا أن كل ليبيا تسير بالمخالفة للدستور والقانون من فائز السراج لمجلس الدولة والنواب.

واختتم حديثه مشيرًا إلى أن اللائحة الداخلية بالمادة 137 تحديدًا تنص على أنه في حال تأكد أعضاء مجلس النواب أن هيئة الرئاسة أو الرئيس أضر بعمل مجلس النواب وعطل جلساته يجوز سحب الثقة منه، لافتًا إلى أنه في ظل الوضع الحالي لا يمكن تحقيق النصاب وعقيلة صالح موجود؛ خاصة أن المجلس أصبح متجسدًا في رئيسه حتى النواب لم يعد لهم دور وفاعلية.

وشدد على أن النواب يريدون الوصول بهذه المرحلة للانتخابات لتسليم السلطة لمجلس نواب منتخب، على حد تعبيره.

Shares