الشهابي: الحكومة الجديدة في ليبيا ستبدأ خطة إعمار واسعة تعيد العمالة المصرية الكبيرة للبلاد

ليبيا – علق السياسي المصري رئيس حزب “الجيل” ناجي الشهابي حول دلالات فتح مصر سفارتها في ليبيا مجددًا بعد إغلاقها منذ 2014، أن مصر تتعامل مع الملف الليبي بواقعية شديدة طبقًا لسياستها المعلنة، وهي الحفاظ على وحدة التراب الليبي ومؤسساتها الوطنية، ومشيرًا إلى أن مصر الآن تتعامل مع كل الأطراف الليبية.

الشهابي قال في تصريح لموقع “عربي21” القطري: “زيارة وفد مصري لطرابلس مؤخرًا، وإعلان الخارجية الليبية عن فتح سفارة مصر بطرابلس يؤكدان الدور المصري المنفتح على كافة الأطراف للدفع بعملية السلام، ودعم الحكومة الشرعية التي اتُفق عليها مؤخرا”.

واعتقد أنه سيكون هناك الكثير من المعطيات على الأرض؛ فليبيا لها أموال ضخمة مجمدة ببنوك دول غربية، تشكل مصالح ضخمة لهذه الدول، والحكومة الشرعية يمكنها سحب هذه الأموال واستخدامها لإعادة الإعمار بالربوع الليبية التي تهدمت منذ سقوط الدولة، بحسب قوله.

كما لفت إلى أن القوى الدولية ما زالت طامعة بحقول البترول الليبية، مبينًا أن هذه المعطيات ستصاغ بشكل مختلف مع تولي بايدن.

وأشار إلى أن الدور المصري سيكون فاعلًا في هذه المرحلة، وقريبًا من الأطراف المتصارعة، ومسعاه الأساسي احترام اتفاق السلام والتعامل مع الحكومة المنتخبة.

ويرى رئيس حزب “الجيل” أن “إرسال وفد مصري رفيع المستوى إلى طرابلس، ورقة جديدة تلقي بها الحكومة المصرية والجهات الأمنية المصرية على طاولة الأطروحات الموجودة حاليًا، حتى يكون هناك تواصل بين كافة الجهات المتصارعة، وذلك لصالح ليبيا، ولصالح الأمن القومي المصري والعربي”.

وحول المكاسب المحتملة اقتصاديًا وسياسيًا في علاقات البلدين بفتح السفارة، قال: إن “فتح سفارة القاهرة بطرابلس يعني أن سيناريو الحل السلمي أصبح الأقرب، وما يترتب عليه من آثار؛ أهمها بدء خطة إعمار واسعة تعيد العمالة المصرية الكبيرة للعمل فيها، بما يخفف من مشكلة البطالة التي يعاني منها السوق المصري”.

وأكد الشهابي أن “ذلك من أهم المكاسب المصرية العائدة من فتح سفارتها في طرابلس، وكذلك مكسب الابتعاد عن سيناريو الحرب غير المقبول من جميع القوى الدولية اللاعبة في ليبيا، فإن علاقة مصر بحكومة طرابلس يغلق باب الحرب نهائيًا”.

وختم حديثه بالقول: إن “إحلال السلام في ليبيا واختفاء شبح الحرب يعني بدء حركة تنموية ضخمة في ليبيا المستفيدُ الأكبر منها هو مصر”.

Shares