المجريسي: نأمل بأن يكون إختيار المنفي والدبيبة نهاية لعقد من الفوضى وبداية عهد جديد من التغيير

ليبيا- سلط تقريران تحليليان أعدتهما قناة “دويتشه فيلا” “دي دبليو” ووكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” الضوء على تطورات الأزمة في ليبيا بعد التقدم السياسي الأخير.

التقريران اللذان تابعتهما وترجمتهما صحيفة المرصد، نقل أولهما عن عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية طارق المجريسي، تأكيده أن كلا المعسكرين في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي يأملان في أن يكون اختيار المنفي والدبيبة رأسين للسلطة التنفيذية فرصة جميلة للاحتفال بما وصفها بـ”الذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير”.

وأشار المجريسي إلى أن الناس في كافة أنحاء البلاد يأملون في أن تتزامن هذه الذكرى مع نهاية عقد من الفوضى وبداية عهد جديد من التغيير، مستدركًا بالإشارة إلى عدم وجود أي مبرر للاحتفال، فالعديد من الضحايا سقطوا والبلاد باتت في حالة يرثى لها، والليبيون يشعرون بالعجز والدوامات تدور بهم على مدار السنوات.

وأكد رئيس مكتب العاصمة الإيطالية روما بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أرتورو فارفيللي أن مسألة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة لا تتم بالسهولة التي يتصورها البعض عبر دعوة أممية؛ لأن ليبيا باتت ساحة للحرب بالوكالة، ما يعني أن المهمة الأصعب هي احتواء اللاعبين الإقليميين ممن لهم رؤى مختلفة.

بدورهما قال عضوا المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ولفرام لاتشر وبرنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي عماد الدين بادي إن ملتقى الحوار السياسي الذي انتخب المجلس الرئاسي الجديد، ورئيس الوزراء المكلف يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يجمع سياسيين انتهازيين وجشعين، مع قليل من الشرعية أو التأثير.

وأضاف بادي بالقول: “من الصعب أن تكون إيجابيًا يخلط الكثيرون بين توق غالبية الليبيين للتغيير الإيجابي من نواح كثيرة نتيجة ثانوية لإرهاق الصراع مع نظرة إيجابية للسلطة التنفيذية الجديدة، لكن في الواقع يبدو أن لا أحد يتعلم أي دروس من آخر ما يسمى بحكومة الوحدة”.

وأوضح بادي أن الحكومة توسطت فيها الأمم المتحدة وتشكلت في عام 2015 وفشلت في توحيد البلاد بأي طريقة ذات مغزى، واستمر القتال، فيما أشارت الصحفية المراقبة لمواقع التواصل الاجتماعي لصالح المركز الليبي لحرية الصحافة بالعاصمة طرابلس آسيا الجعفري إلى حقيقة أخرى.

وبينت الجعفري أن الناس في الشارع يشعرون بالسلبية، ولكن لأسباب مختلفة، فمن لم يؤيد الثورة يقارن اليوم بما كان عليه عندما كان القذافي في السلطة، ويقولون إن الثورة فشلت، ومن دعمها متشائمون لما حدث بعد ذلك، وكان أسوأ مما توقعوا على حد تعبيرها.

إلى ذلك أفاد عضو مجلس النواب عبد المنعم بالكور لمعدي تقرير “د.ب.أ” بتوقعاته أن يبلغ عدد أعضاء المجلس المتوافدين إلى مدينة صبراتة لعقد جلسة برئاسة أكبر الأعضاء سنًا أبو بكر بعيرة ما بين الـ110 والـ120 عضوًا، أمامهم جدول أعمال لتوحيد البرلمان، ومنح الثقة للحكومة الجديدة، والانتهاء من الالتزامات التشريعية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares