عبدالعزيز: على النائب العام وثوار فبراير الأحرار إتخاذ إجراءات ضد البرلمان في حال عدم إعتماده للحكومة

ليبيا – زعم عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أن القوة المضادة والإعلام سرقوا “الثورة” التي كانت ستبقى نهاية الكلمة التي أعلنت نهاية ما وصفه بـ “فرعون العصر“.

عبد العزيز زعم خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد: إن “فبراير” جاءت تراكمات لعذاب سنوات لتثأر لشهداء الأمة، لكن من تولى المسؤولية من بعدها كانوا سارقين وطامعين وضعاف نفوس، وهم يتحملون ما حدث من إخفاقات، فليس من العدل والإنصاف تحميل ذلك لـ”الثورة وظلم “الثوار والأحرار”، على حد تعبيره.

وأكد على أن “فبراير” جاءت لتخليص البلاد من الظلم والطغيان، وليس ذنبها أنه تم استغلالها من قبل الطامعين والمجرمين ومسؤولي الصدفة.

وأضاف: “المسؤولون الآن فاسدون ويتحكمون في البلاد. هناك مفسدون من داخل فبراير حسدًا وطمعًا يريدونها لهم ليستحوذوا عليها، فبراير تظل ثورة عظيمة كسرت قيود الشعب الليبي، ومن سرق ووقف ضد فبراير نسأل الله أن يرينا فيه عجائب الدنيا، ومن سرق ونهب وأفسد فبراير وشوهها وقسم ليبيا باسمها ومن شوه الأحرار وشرفاء وعلماء فبراير نسأل الله أن يلجم لسانه”.

كما تابع: “هناك مجموعة من السفهاء في البرلمان يريدون سرقة ما يحلم به الشعب الليبي، نحن ضد جنيف لكننا تعاملنا معها كأمر واقع، الدبيبة والمنفي اختيروا في جنيف، قلنا إننا نحن ضد عقيلة صالح لأنه أفسد البلاد وبارك الهجوم ولن يقدم خيرًا أبدًا، بالتالي فرحنا بسقوط قائمة عقيلة. البرلمان فيه مجموعة فاسدين لهم 7 سنوات يعطلون حال ليبيا، فلم ينجز أو يقدم شيئًا سوى تدمير البلاد، وبعد هذه السبعة العجاف يأتي اليوم الذي يترقب فيه الليبيون الحكومة، لكن البرلمان يتعامل باللامسوؤلية، بالأخص عقيلة صالح الذي لا يتحمل المسؤولية”.

واستطرد قائلًا: “البرلمان شوه الانتخابات والحرية وإرادة الشعب، فهو البرلمان الوحيد في العالم الذي عمل مدة 7 سنوات وحتى بعد الـ75 وجنيف ما زالوا يعرقلون إعطاء الثقة للحكومة؛ لذلك أدعو النائب العام وثوار فبراير الأحرار إذا لم يتم التوافق والذهاب خطوة للأمام وإعطاء الثقة للحكومة لاتخاذ إجراءات بحقهم، خاصة بعد إثبات فشل حكومة الوفاق ونهبها وسرقتها، لن تكتب صفحة بيضاء في التاريخ عن مجلس النواب الفاسد إلا البعض منهم، هم سفهاء أوقفوا حال ليبيا، محمد المنفي من طبرق لكننا خرجنا وصفقنا له، فهو رجل يتمتع بالأدب والاحترام ليخرجوا علينا كالشياطين والقول عنه بأنه من القاعدة ومع الدروع”.

عبد العزيز رأى أنه في حال قام البرلمان بعودة المشهد للخلف على الجميع إيقافه وعزله، ووضع من يتحملون مسؤولية ذلك بالسجون، محملًا مسؤولية ذلك للنائب العام.

وعلق على اجتماع رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي مع أعيان وممثلي قبائل العبيدات وغيرها قائلًا: “عندما تدخل القبيلة في السياسة تخرب البلاد، المنفي والعبيدات مع احترامي لهم أعرف منهم أصدقاء وهم متحضرون، لكنهم متضايقون من هذه الاجتماعات ولا يشاركون بها، العبيدات جزء منهم غير راضي كيف يا منفي!! حكم القبيلة ؟؟، الحكم والسياسة وإدارة الدولة ليس لها علاقة بالقبيلة”.

وبشأن معارضتهم لفائز السراج قال: “عارضنا السراج بقوة، وتبين أنه في روما لإجراء عملية نتمنى له الشفاء، السراج بيننا وبينه القانون والمحاكمة عن الفساد الذي شهدته فترة توليه لمنصبه، موضوع الحرس الوطني كنا ننادي به وعرقلته حكومة الوفاق ووقفت ضد تشكيله، بالرغم من أنه يمثل حماية للبلاد وحلًا لمشكلة انتشار السلاح وعدم انضباط الثوار، لن تقوم لليبيا قائمة بدون الحرس الوطني. إطلاق البيان رقم واحد في كل المدن للحرس الوطني وتفعيل كل مكاتب الحرس الوطني كونه قانونًا صدر عن المؤتمر الوطني العام، هو الحل الوحيد الذي سينطوي تحته كل الثوار الذين صنعوا التغيير وثاروا على الظلم وغير منطوين تحت الجيش”.

واعتبر أن الحرس الوطني مظلة ستخرج “الثوار” من الدوامة التي لها سنوات، مباركًا تفعيل القانون، مشيرًا إلى أنه حتى المليشيات الآن يجب أن تختفي، فلا داعي لها في ظل وجود قانون ولائحة تنظمه للسير خطوة للأمام.

كما تابع: “من يريد ثوارًا ولا يريد أن ينضم للشرطة والجيش أمامه الحرس الوطني، يجب أن تكون شرطة وجيش حرس وطني وأكثر من هذا، لن نعترف بأي قوة مسلحة غيرها، الفاغنر موضوع مهم وبحكم علاقتي بروسيا الموضوع يشكل هاجسًا، وتكلمنا عنهم وقلنا أن هذه الشركة يتحمل مسؤوليتها من أحضرها. عز الدين عقيل كان يقول لا يوجد فاغنر في ليبيا، أما الآن يقول أنه اتفاق خارج القانون، بدأوا ينقلبون ويغيرون في تصريحاتهم، أتوقع أن عقيل بعث سيرته الذاتية للدبيبة والمنفي ويتواصل ليكون له موقع في الحكومة بحجة المصالحة والتوافق”.

وأضاف: “أعلم أنه ليس كل الروس راضين عن هذا الكلام، وسأجري زيارة لموسكو في الأيام القادمة، الروس وعقليتهم لا يتحكم بهم حفتر ولا غيره”، بحسب قوله.

أما بشأن قطاع الصحة فطالب الجهات المعنية والشرفاء بضرورة الوقوف وقفة جادة بالخصوص، مشيرًا إلى أنه بمناسبة عودة التعليم بالمدارس توجه فريق لمدرسة زهرة المدائن، وتبين أن الخدمات بها لا ترتقي لاستقبال الطلبة في ظل مجابهة جائحة كورونا.

واختتم حديثه معتبرًا أن “السراج شكل لجان للنهب والسرقة، لا يوجد موعد محدد لاستلام اللقاحات. الشباب والكفاءات تموت والمدارس تعطلت، أرجو أن يكون هذا الملف من أولويات الدبيبة، قطاع الصحة والإمداد يحتاج لثورة، فالشعب يتعرض للإبادة من قبل لجان السراج التي نهبت المليارات وعجزت عن توفير أبسط الإمكانيات”.

 

 

Shares