قذاف الدم: مطالب الشباب عام 2011 التي ربما كانت مشروعة لم تكن تستدعي ما حدث

ليبيا – شدد المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني أحمد قذاف الدم على وجوب الكشف عن ملابسات مقتل العقيد الراحل القذافي ومحاسبة المسؤولين عن قتله.

قذاف الدم أوضح في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء سبوتنيك الروسية تابعتها صحيفة المرصد أن ما حدث في ليبيا هو عدوان خارجي غير مبرر، وأن مطالب الشباب التي ربما كانت مشروعة لم تكن تستدعي ما حدث، مؤكدًا أن البلاد لم يكن فيها مبررات للثورة مثل تونس ومصر.

وأضاف قذاف الدم أن شعب ليبيا كان يعيش في نعيم ومعدل دخل الفرد فيها كان الأعلى في إفريقيا، ولم يكن هنالك ما يدعو لأن يثور الناس، ولكن كان فيها نظام ثوري معاد لتطلعات الدول الاستعمارية، واصفًا مقتل العقيد القذافي بجريمة الحرب المتهمُ بارتكابها الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وبين قذاف الدم أن هؤلاء حاولوا قتل العقيد الراحل القذافي طوال 8 أشهر، وكانت طائراتهم تستهدف خيمته أينما نصبت، مبينًا أنه كان حيًا لدى قصفه بالغاز والصواريخ في مدينة سرت، ومن ثم تم قتله، وهي القضية التي لم تر النور أبدًا لا في المحكمة الجنائية الدولية ولا محكمة العدل ولا مجلس الأمن الدولي.

وطالب قذاف الدم بمعرفة الحقيقة والفاعل، إذ سيأتي اليوم الذي يتم فيه ذلك، ومن ثم الاقتصاص من الجاني، مشيرًا إلى أن عدم مناقشة المحافل الدولية لقضية مقتل العقيد الراحل القذافي يؤكد كذب ونفاق المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والكذبات التي سوقوها لدول العالم الثالث والعرب.

واختتم قذاف الدم المقابلة بدعوة الأطراف المنصفة في الغرب لتولي هذه الملفات؛ لأن ليبيا لم تفعل شيئًا حتى تواجه هذا العدوان الوحشي.

 

Shares