ليبيا – قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان البيوضي إن وصول رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي للعاصمة طرابلس ولقاءه بعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي واجتماعهم برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، هو خطوة أولى في مسار طويل من الدفع نحو إعلان صوت الوحدة الوطنية، وتحقيق الوئام والسلام والمصالحة.
البيوضي أضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الاحتفاء بالمنفي يؤكد ما قلته مرارًا، هناك توافق كبير وأمل لدى الجميع في لحظة تاريخية لن تتكرر بسهولة، وكل التعويل على أعضاء مجلس النواب على الانعقاد في جلسة قانونية والتئامهم من أجل كل هذه الآمال المعقودة عند الجميع، لإنهاء مرحلة والانطلاق نحو مسار سلمي وديموقراطي آمن وسليم”.
وعلق على كلمة فائز السراج المتلفزة والمتعلقة بذكرى “فبراير” قائلًا: “لم يتطرق فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لنتائج الحوار السياسي الليبي، وتجاوز الحديث بشكل نهائي عمّا يدور في طرابلس وحولها من حراك سياسي، وذهب مباشرة لتذكير الليبيين بالانتخابات العامة، وهو ضمنيًا يريد أن يقول أنا باقٍ حتى يصدر قرار من مجلس الأمن بإقالتي”.
وأكد على أن أعضاء مجلس النواب هم المسؤولون عن القادم في ليبيا، وعليهم أن يدركوا أن الليبيين يحدوهم أمل كبير ولن يكون من السهل خذلانهم، مشيرًا إلى أن المجلس الرئاسي الجديد ورئيس حكومة الوحدة الوطنية يمثلون كل التطلعات الوطنية وعليهم عبء كبير في اختياراتهم، فعليهم ألّا يخذلوا أبناء الأمة في الاستقرار وتحقيق المصالحة والأمن للانطلاق نحو المستقبل.