فرانس برس: شباب يوفرون مساحات عمل بعيدًا عن الواقع الصعب في ليبيا

ليبيا- تناول تقرير ميداني أعدته وكالة أنباء فرانس برس مسألة انتشار مساحات العمل المشتركة في العاصمة طرابلس لمساعدة الراغبين في القيام بأعمال تجارية.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح أن أصحاب المساحات المشتركة قدموا خدمة مهمة في بلد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت المتكرر، ليصبح التعاون في العمل شائعًا بشكل متزايد، مبينًا أن هذه المساحات توفر الحلول الملائمة لمن يحتاجها.

وأضاف التقرير أن مديري مساحات العمل المشترك يوفرون الإنترنت ويعملون مجهزين لخدمته في ذات الوقت، عبر مولدات الكهرباء الاحتياطية والألواح الشمسية ومحولات الطاقة، مبينًا أن كل هذا يتم توفيره للعملاء لربط حواسيبهم المحمولة والتواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل.

ونقل التقرير عن مدير مساحة عمل مشتركة يدعى يوسف الريان قوله: “لقد افتتحت هذه المساحة في العام 2017 والناس يأتون من أجل خدماتنا؛ ولأنهم يشعرون بالرضا هنا”، فيما بين التقرير أن مبنى المساحة المشتركة مكون من 3 طوابق، ويقع في شارع تجاري مزدحم في قلب العاصمة طرابلس المزدحمة.

وأضاف التقرير أن المبنى ذي الواجهة الزجاجية الأنيقة يوفر الهدوء من أبواق التزمير وحركة المرور الصاخبة، حيث كُتب على لافتة عند المدخل “مرحبا بك في مساحتك”، مؤكدًا أن الخيارات المتاحة تشمل مكاتب خاصة وغرف اجتماعات ومساحات مشتركة وغرف هادئة، مع إنترنت عالي السرعة وخزائن آمنة.

بدوره قال المصمم للمواقع الإلكترونية محمد المحجوب البالغ من العمر 23 عامًا: “لا أرى نفسي محبوسًا في مكتب طوال اليوم، فالعمل من الساعة الـ8 صباحًا حتى الـ3 عصرًا لا يضمن بالضرورة العودة، وأنا أكثر إنتاجية في العمل متى وأينما أريد”.

وبحسب التقرير يعمل البعض على الشرفة المطلة على الشارع ويحتسون القهوة التي يتم طلبها عبر الإنترنت من المقاهي، فيما قال محجوب: “كل ما أحتاجه هو اتصال قوي بالإنترنت وكهرباء وتكييف هواء في الصيف، ومكان رائع للقاء شباب آخرين”.

وبين التقرير أن بعض المراكز تنظم ورش عمل ومسابقات بين مطوري المواقع الإلكترونية يتم تمويلها أحيانًا من قبل الشركات أو المنظمات مثل الأمم المتحدة، ناقلًا عن ريان قوله: “لقد أنشأنا مجتمعًا من المستقلين يوفر رابطًا بين المستثمرين ومبدعي الأعمال”.

وأوضح التقرير أن مساحات العمل ليست متاحة للجميع؛ لأن التكاليف باهظة بالنسبة للكثيرين والأسعار قد لا تكون رخيصة، إلا أنها تستحق كل درهم، فهي توفر فرصة للفتيات للوجود في مكان لا مضايقات فيه، وللشباب متنفسًا بعيدًا عن ضوضاء المقاهي المزدحمة والدخان.

ترجمة المرصد – خاص

Shares