قزيط: ثورة فبراير لم تحقق أهدافها بعد عقد على مرورها.. وإجراء الانتخابات في موعدها يحتاج نصف معجزة

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاري بلقاسم قزيط إن “ثورة فبراير” لم تحقق أهدافها بعد عقد على مرورها، مشيرًا إلى أن الإنجاز الوحيد لها أنها شكلت قطيعة مع ما وصفه بـ” الدكتاتورية والاستبداد” .

قزيط رأى في تصريح لموقع “عربي 21″ القطري أمس الأربعاء أن فرصة بناء دولة ديمقراطية حديثة ما زالت قائمة، وإن كان الأمل يتضاءل، بسبب فساد النخب السياسية من كل المشارب والتدخل الأجنبي السافر والوقح.

وشدد على أن ما وصفها بـ”الثورة المضادة” في ليبيا كانت فعالة؛ لأنها جزء من مشروع إقليمي يستهدف وأد “الربيع  العربي”، مشيرًا إلى أن فساد وراديكالية بعض من وصفهم بـ”نخب الثورة”، منع ظهور نخب تتبنى “الثورة” بعقلانية وقادرة على التعامل مع الواقع الصعب.

وحول الواقع الحالي في ليبيا، قال قزيط إن المشهد السياسي صعب، والسلطات الجديدة أمامها تحديات هائلة،لكن المناخ الدولي والإقليمي ربما يساعد على التقدم خطوات إلى الأمام.

وعن فرص إجراء انتخابات في ليبيا نهاية العام الجاري، أعرب قزيط عن أعتقاده أن إجراء الانتخابات في المواعيد المحددة يحتاج إلى نصف معجزة، مشددًا على أن الجميع يعرف ذلك ولو كان الجميع واثقًا من انتخابات في ديسمبر القادم لما رأينا التنافس المحموم على الترشح للسلطات الجديدة، على حد قوله.

قزيط اختتم تصريحه: “شخصيًا سأتقبل بقاءهم أشهرًا إضافية في السلطة إذا شعرنا أن الأمور تتحسن، لأن فترة سبعة أشهر غير واقعية تماما للحكومة”، مشددًا على أن المناخات الدولية والإقليمية والوطنية ربما تساعد على التقدم خطوات إلى الأمام.

Shares