الهنقاري: بيان داخلية الوفاق بشأن محاولة الاغتيال عبارة عن تبلٍ وظلم.. وحرس باشاآغا مارسوا التوحش في القتل

ليبيا – علق المحلل السياسي محمد الهنقاري على محاولة اغتيال وزير داخلية حكومة الوفاق وعضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراته فتحي باشاآغا.

الهنقاري قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: “الضحية اليوم هو ابن عمي والعزاء في بيتي، من يتخيل أن محاولة الاغتيال بسيارة تويتا 24 لوزير الداخلية فتحي باشاآغا ورتله أكثر من 60 سيارة مدرعة ومصفحة وتجهيزات وغيرها، أعتقد أنه شيء من الجنون وضرب من الانحياز”.

وأضاف: “الحادث كما رأيناه في الفيديوهات هي سيارة ربما قامت بمضايقة الموكب وصدمتها سيارة الحرس ولاحقوهم وحصل ما حصل، نحن نحتكم للقانون والعملية كانت مستفزة جدًا بهذه الطريقة، حتى أيام القذافي رتله لم يقتل أحدًا من البشر، وكان رتله يفوق هذا العدد، حتى الجميع تضايق من رتل باشاآغا، فنصف ساعة يقفون بالطابور بسببه، وأحمد معيتيق نائب في الرئاسي يتحرك بأربع سيارات فقط “.

كما تابع: “السيارة كان بها شباب أنهوا مناوبتهم الأولى في جهاز دعم الاستقرار، ربما السيارة استفزت الحرس، إذا كان بالفعل محاولة اغتيال فلماذا يسلمون اليوم لقوة الردع 6 أفراد من الحراسات الذين قاموا بالعملية وتورطوا بعملية القتل؟ والنائب العام كلف 3 من كبار وكلاء النيابة ورئيس نيابة جنزور وسوق الجمعة للتحري والبحث في هذه القضية والتحقيق فيها”.

وأكد على أن عائلة الهنقاري تحتكم للقانون، لكن ما استفز العائلة ما نشر على وسائل الإعلام بأنها محاولة اغتيال، معتبرًا أن التصريح غير المتوازن من وزارة الداخلية زاد من استفزاز العائلة، فبدلًا من أن يقول فتحي باشاآغا إنه سيفتح تحقيقًا في الحادثة فقط والتأكد من ملابسات القضية، اعتبر أنها محاولة اغتيال؛ واصفًا ذلك بالظلم والتجني.

وأردف: “شبابنا ليسوا داعش ولا إرهابيين، لدينا شخص مصاب بطلقة والآخر غير مصاب، والتحقيق سيأخذ مجراه ولدينا ثقة في القضاء الليبي، حتى لو طلب وزير الداخلية للتحقيق لا نريد فتنة ولا تجاوزات، وإن لم يأخذ القانون مجراه فالله موجود”.

كما حمّل وزارة الداخلية مسؤولية ما صدر من تصريحات لبعض الأطراف واستغلالهم للحدث؛ لأنها لم تتصرف على أنه حادث عرضي لتتلافى الفتنة، لكن تم استغلال القضية في الرأي العام المحلي والدولي، مبينًا أنه ليس من المعقول أن يقوم 3 شباب باغتيال وزير الداخلية المشهود له بوجود الرتل والتجهيزات التي يقوم بها، على حد قوله.

وتساءل: “هل وجدوا معهم سلاحًا ثقيلًا أو متفجرات؟ هل هم انتحاريون أو سيارتهم مفخخة؟ القضية شقان: شق للعائلة وشق لجهاز الدعم والاستقرار، هناك حساسية من الجهاز. تريد أن تنتقم منه، تضربه بهذا الشكل؟ ولو يريد جهاز الاستقرار اغتيال الوزير لاغتاله وهم عندهم ألف سيارة، رحبنا بخطوة تسليم 6 أشخاص ممن كانوا في الحرس، لكن ما زالت وزارة الداخلية مصرة على أنها محاولة اغتيال”.

وكشف عن تواصله مع الصديق الصور قائلًا: “نحن مع القانون وسنأخذ لكم حقكم من كل واحد، سواء الحق عندكم أم عندهم، كان هناك موقف جيد لهذه الساعة ونحن مع القانون. انتظرنا بيان وزارة الداخلية ليخرج بهذا الشكل، فتحي باشاآغا من المفروض أن يخرج ويغير بيانه، فلا عقل ولا منطق يقبله، هذا تبلٍّ”.

الهنقاري اختتم حديثه مؤكدًا على “أن الحقائق بدأت تخرج أولًا بأول، ولدينا شهود متحفظون عليهم وسيلقون أمام النائب العام كيف كانت الواقعة، ويظهر الظلم، والحق لمن. الفيديو الأخير الذي خرج ورضوان ملقي على الأرض شبه مغمى عليه أو منتهٍ، وأحد حرس باشاآغا يصوب عليه الرصاص، يدل على التوحش في القتل، ويجب أن يتحاسبوا ويتبرأ منهم وزير الداخلية، ويعيد النظر في بيانه بعد مشاهدة الفيديوهات”، على حد قوله.

Shares