بلعم: لا نأمل من الحكومة الجديدة الخير ولا نثق بها حتى نرى أعمالها على الأرض

ليبيا – علق الإرهابي المطلوب زياد بلعم القيادي المؤسس في مايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي على ملف الجرحى الموجودين في تركيا وأبرز المشاكل التي يتعرضون لها، واصفًا العمل بهذا الملف بـ “المعقول نوعًا ما“.

بلعم أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه هذا الملف تتعلق بسداد الديون، خاصة أنه عندما تتوقف الدولة عن دفع مستحقات المستشفيات يتوقف العلاج، وفي فترة توقف العلاج قد يصاب الجريح بالتهابات وتتطور حالته، ما يشكل فيما بعد تكلفة على الدولة؛ لأن بقاءه في الفندق زيادة تكلفة ومصاريف دون فائدة، والجريح يحتاج دومًا لمتابعة دورية.

وأكد على أنه عند توقف الدولة عن دفع المرتبات في هذا الوقت فإن الجريح سيتحمل التعطيلات والإجراءات، لافتًا إلى عدم معرفة السبب الحقيقي في تأخير دفع المستحقات للمستشفيات وعلاج الجرحى.

وتابع: “المصاريف الشخصية أنا موجود في تركيا من عدة شهور ولم أسمع أن هناك منحة أصلًا تصرف للجرحى. ممكن في الفترة التي في المستشفى جاء لي شخص وقدم لي 100 دولار وقال إنها منحة، كنت سأردها له ولكني خجلت، مصاريف الجرحى الشخصية بالعموم يحتاج الجريح أن يخرج لتسوق مواد ضرورية للتنظيف والملابس، الدولة تصرف أموالًا باهظة في الحروب، لكن تبخل على الجرحى بعد الحروب. وأقول لهم أن هؤلاء شباب ليبيا وليسوا مرتزقة وهم ضحوا بأغلى ما لديهم ومستعدون أن يضحوا من أجل ليبيا من جديد، لكن على الدولة والسياسيين ومن يجلس على الكراسي أن يهتم بهم وينظر لهم نظرة العطف والأب لأبنائه، أكثر الجرحى هم شباب من سن الـ19 إلى 25 سنة”.

كما أضاف: “لجنة الجرحى لم تغب عن الجرحى، واللجان التي تأتي للمستشفى متواصلة مع الشباب، لكن هي مهمتها توصيل معاناة الشباب واحتياجاتهم للجان الأخرى المسؤولة عن القرار والدفع المادي، متابعة الجريح من حيث المستشفى والأطباء لم أرَ أي تقصير فيها”، بحسب قوله.

وجدد تأكيده على أن الخلل في تسديد الديون، فهناك فرق بين الدفع “بالأجل أو بالكاش”، المعاملة والسعر سيختلفان، حتى المعاملة الطبية تختلف بحسب التعامل المادي، مبينًا أن هذه هي الحقيقة الموجودة في الساحة التركية، وفقًا لتعبيره.

أما بشأن حادثة “الجريح محمود الدليح” التي حدثت في الساحة التركية فقال: “نتمنى الشفاء العاجل له، نقول له أنت تمثلنا ورائدنا وجميع الجرحى يقدمونك على أنفسهم، ومن قال له: من أنت؟ كيف يتكلم باسم الجرحى؟ محمود من حقه أن يتكلم عن كل الجرحى ومن تكلم عليه أقل ما يمكن أن يبعد عن الساحة ولا يتكفل بأي ملف جريح، من لا يحترم جريح مهما كان ومهما بدر منه لا يجب أن يكون في اللجان وبيننا، وهذا الذي في اللجنة ما أتى لتركيا إلا بهؤلاء الرجال وتضحياتهم، وأقل ما يكون أن يحترمهم ويواسيهم وليس التسلط عليهم وإهانتهم”.

وفيما يتعلق بمطالبهم من الحكومة الجديدة أوضح الارهابي بلعم قائلًا : “الأول أن تثبت على الكراسي ومن ثم كل شيء سهل، للأمانة لا نثق بهذه الحكومات؛ لأنها كانت تبارك لحفتر وهو يحتل الجنوب، وهي من جلست مع الخصم وساوت بين الضحية والمعتدي” ، مضيفًا بأن الحكومات هي من كانت تنظر لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) وهو يقصف من وصفهم بـ” الشباب والأهالي” (إرهابيي داعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى الارهابية) في قنفوذة ودرنة وبنغازي، وتنظر لهم وتصفق لـ”حفتر” وتبارك له وصوله لأسوار طرابلس، لا نثق في الحكومة ولا نأمل منها خيرًا حتى نرى أعمالها على الأرض”.

Shares