الدبيبة: على مجلس النواب مساعدتنا باعتماد الحكومة المقبلة والميزانية العامة

ليبيا – قال رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة أنه أرسل تصورًا حول شكل الحكومة المقبلة التي سيترأسها إلى هيئة رئاسة مجلس النواب.

الدبيبة أوضح خلال مؤتمر صحفي عقده في العامصة طرابلس تابعت مجرياته صحيفة المرصد أنه أخذ عدة اعتبارات بالحسبان في تشكيل الحكومة، لتراعي المعاناة التي مر بها الشعب الليبي في الفترة الأخيرة، وخروجه من الحروب والنزاعات والخلافات التي دمرت الوطن وأسست الانشقاق.

وأضاف الدبيبة بالقول: “اعتمدنا على التشاور مع ملتقى الحوار السياسي ومجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري، وكثير من القطاعات والكيانات التي طلبنا منها المشورة والمعونة”، كاشفًا عن تقدم 3 آلاف مرشح لشغل مناصب وزارية خلال هذه المرحلة، فيما اطلع على ملفات 2300 منهم.

وأوضح الدبيبة قائلًا: “طلبنا من النواب أن يقدموا ممثليهم في الحكومة، وذلك وفق الدوائر الانتخابية المقسمة بواقع 13 دائرة، وطلبنا منهم تقديم أفضل المرشحين من كل مدن وطوائف ومكونات الشعب الليبي. إن إسناد المناصب السيادية راعى التوزيع العادل بين المناطق الشرقية والغربية والجنوبية”.

وتحدث الدبيبة عن تحديات كثيرة تواجه الشعب الليبي كان قد وعد مسبقًا بحلها، وأولها جائحة فيروس كورونا التي سيتم تشكيل فريق أزمة لمجابهتها، وأزمة الكهرباء، والمصالحة التي سيتم التعاون بشأنها مع المجلس الرئاسي. لافتًا لوجود تجانس كبير مع أعضاء المجلس ممن شاركوا بتصوراتهم في شكل الحكومة.

وتقدم الدبيبة بالشكر لكل الدول التي تواصل معها وساعدت بالرأي لتخفيف الضغط ودعم المصالحة؛ لأن زياراته الخارجية الأخيرة ستسهم في حل الأزمة، مؤكدًا أن الشعب الليبي تحمل سنوات عجاف من مشكلات نقص السيولة النقدية وإهمال القطاع الخاص، ولا بد من أي حكومة أن تعمل ليلًا ونهارًا لخدمته.

وأعرب الدبيبة عن اعتقاده أن الدور الذي قام به أعضاء ملتقى الحوار السياسي تاريخي، في وقت من المؤمل فيه من مجلس النواب أن يقف معه في اعتماد الحكومة والميزانية العامة، مبديًا ثقته في مسألة قيام المجلس بهذا الدور، لا سيما بعد لقائه برئيسه المستشار عقيلة صالح في مدينة طبرق.

وأضاف الدبيبة قائلًا: “إن أهل مدينة طبرق وكل أبناء المنطقة الشرقية متحمسون جدًا لهذه الحكومة ومستعدون للقاء أهلهم في المنطقتين الجنوبية والغربية”، داعيًا الإعلام إلى تفهم المرحلة الصعبة التي تمر بها ليبيا، فهي مرحلة توليفة ووفاق ومصالحة ويجب نسيان الماضي.

واختتم الدبيبة بالقول: “الإعلام دوره كبير سواء المحلي أو الخارجي، ونرجو منهم أن يحترموا جهود الوصول إلى المصالحة الوطنية”.

Shares