أذربيجان – أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن قناعته بأن آخر المستجدات في أرمينيا حيث طالبت قيادة الجيش باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان تمثل نتيجة مباشرة لسلطات هذا البلد.
وقال علييف، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في باكو إن الأحداث في أرمينيا تقوض دولتها، مشددا على أن باشينيان “أودى بالبلاد إلى الهاوية والدمار”.
وأكد الرئيس الأذربيجاني أن باكو تعتبر ما يجري في أرمينيا شأنا داخليا لهذا البلد، مبديا أمله في ألا تؤثر هذه الأحداث على تطبيق الإعلان الثلاثي المبرم بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا بشأن تسوية النزاع في إقليم قره باغ المتنازع عليها.
وتابع: “في حال عدم تطبيق شروط الاتفاق بشأن قره باغ، ستجد أرمينيا نفسها في وضع أكثر صعوبة”.
وذكر علييف أن أذربيجان سلمت إلى أرمينيا جميع العسكريين الأسرى المحتجزين لدينا قبل اتخاذ يريفان خطوة مماثلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يخص “الإرهابيين والمخربين” المحتجزين لدى باكو.
واتهم علييف الجانب الأرمني بعدم إمداد أذربيجان بخرائط حقول الألغام التي زرعها في منطقة النزاع، مشددا على أن ذلك يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وحذر الرئيس الأذربيجاني من أن بلاده سترد على أي خطوات محتملة من قبل يريفان، مشددا على ضرورة رفع مسألة الوضع القانوني لإقليم قره باغ من الأجندة.
وأعرب علييف عن استعداد أذربيجان لتطبيع العلاقات مع أرمينيا، ولم يستبعد إبرام اتفاق سلام بين الطرفين.
ووصف علييف تصريحات باشينيان بأن صواريخ “إسكندر-إم” روسية الصنع “لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10% فقط” خلال الحرب في قره باغ بأنها مثيرة للضحك، مؤكدا أن الجانب الأذربيجاني لم يرصد استخدام هذه المنظومة الصاروخية خلال النزاع.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية اندلاع أزمة سياسية جديدة في أرمينيا حيث طالبت أمس هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني باستقالة الحكومة.
المصدر: سبوتنيك-أذربيجان + تاس