الصلح: مؤسسة النفط بحاجة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع لرفع إيرادات مبيعات الخام

ليبيا – علق الباحث والخبير الاقتصادي الليبي علي الصلح على المستويات التي حققها إنتاج النفط في ليبيا خلال شهر يناير، مرجعاً زيادة الإيرادات إلى سببين رئيسيين؛ السبب الأول هو عودة وتعافي الإنتاج في ليبيا وتحقيق المؤسسة الوطنية للنفط أهدافها للعودة إلى معدل المليون و200 ألف برميل باليوم. بينما السبب الثاني مرتبط أيضاً بارتفاع أسعار النفط العالمية، وهو ما أسهم في زيادة إيرادات ليبيا النفطية.

الصلح وفي تصريحات لموقع قناة “سكاي نيوز عربية” قال إن المؤسسة الوطنية للنفط حققت المطلوب من أهدافها الوظيفية، وهي الإدارة والتسويق والإنتاج.

ولفت الصلح إلى أبرز المعوقات أمام المؤسسة والتي تتمثل في جانبين رئيسيين؛ الأول: الجانب التمويلي، وسط الحاجة لمزيدٍ من ضخ الاستثمارات والاستقرار في المؤسسة التي أشارت إلى ذلك بصورة مباشرة، وهي المؤسسة الوحيدة في ليبيا التي لها علاقة بالإنتاجية الآن، فكلما زادت النفقات الاستثمارية كلما زادت الإنتاجية. أما المعوق الثاني فيتمثل في التحديات السياسية، حول الوصول إلى شكل مستقر للدولة، والحيلولة دون العودة للإقفال من جديد.

واستطرد الخبير الاقتصادي متحدثاً عن أزمة المرافق بوصفها أزمة شديدة الخطورة في ظل ضعف النفقات الاستثمارية، وفي ظل ضعف البنى التحتية المهمة خاصة في مسألة صيانة المرافق النفطية من جديد وإعادة الإنتاج والتأهيل، وكل ذلك مؤثر بشكل كبير على الناتج المحلي الإجمالي في ليبيا عموماً.

الصلح أبدى تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الليبي، مشيراً إلى أن ليبيا مرت بمرحلة شديدة الخطورة لا سيما لجهة الفساد الذي كانت تعاني منه أما الآن يتبدد الخوف وأصبح الاقتصاد الليبي يتعافى بشكل واضح ليجذب الاستثمارات.

 

Shares