عبد العزيز: مجلس النواب أسوأ من كورونا وفساده شيء يندى له الجبين

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن الوضع الحالي لعبد الحميد الدبيبة وفريقه لا يحسد عليه، مشيرًا إلى أن الوضع صعب، وأن “الطبخة لم تنضج“.

عبد العزيز أضاف خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الخميس وتابعته صحيفة المرصد، : “الكل يبحث عن مناصب وبانتظار إعلان الحكومة، وهناك شخصيات إن لم تحصل على منصب ستقلب الدنيا، أنا شخصيًا ألتمس له العذر، هناك 10 آلاف سيرة ذاتية كما سمعت، وهناك من قال 3 آلاف موظف في الخارجية متقدم لمنصب وزير الخارجية”.

وأشار إلى أنه يجب إبعاد أي شخص تقلد منصبًا في حكومة فائز السراج عن هذه الحكومة الجديدة، مضيفاً ” تحدث معي مجموعة من الثوار وقالوا: لا يوجد خضر ولا فبرايريين، قلت لهم: ما المشكلة؟ قالوا: الثوار دافعوا عن طرابلس، كيف هذا؟ أجبتهم: سيالة كان يقاتل في البريقة أم الكراريم؟ و6 سنوات تسكتون عنهم. ليس دفاعًا عن عبد الحميد وأنا لا أعرفه، لكن اليوم الخضر يختارون من يمثل الشعب الليبي في 75، أهم شيء شخصيات مطلوبة للنائب العام أو حرضت ضد فبراير أو شخصية حاربت فبراير أو من الجبهة الشعبية وشخصيات وقفت بالعلن مع الحرب على طرابلس، هذه نقف ضدها وأوجه هذه الرسالة لعبد الحميد الدبيبة”.

ووصف مجلس النواب بـ “الكارثة” مطالبًا بإنهاء البرلمان بعد 7 سنوات من اللعب في مقدرات البلاد، داعيًا عبد الحميد الدبيبة إلى عدم الاستجابة لضغوطات أعضاء البرلمان؛ لأن المجلس نقطة سوداء في التاريخ السياسي الليبي، بحسب تعبيره.

وتابع: “لا أقول إن الحكومة الجديدة ستكون مثالية، لكن الوضع في البلاد لا يطاق ولا يحتمل أكثر، أين الجماهير التي خرجت بـ(لا للتمديد)؟ لماذا لم تخرج للبرلمان؟ من اليوم أعلن أنا أنه لا يوجد مجلس نواب، فقد انتهى ومن المفروض محاكمتهم على السنوات الماضية”.

كما زعم أن بعض أعضاء مجلس النواب يفسدون الحياة السياسية، ولهم سبع سنوات يصرفون الميزانيات ويعرقلون الانتخابات والدستور، ويسعون حاليًا لعرقلة حكومة الدبيبة.

واستطرد في حديثه بالقول: “القانوني أسامة بن فايد يعمل في برلمان طبرق، بعث رسالة لعقيلة صالح عام 2016 يقول فيها أن هناك العديد من المخالفات في طرق صرف الأموال مما أدى لإهدار المال العام. يصرفون 14 ألفًا في فنادق لمدة أسبوعين للعضو الواحد، وأنتم جالسون في بيوتكم، وصرف رواتب النواب المقاطعين، وصرف 8 مليون على السفر في الخارج، وسلف مالية للنواب والمستشارين، هذا منذ عام 2016، إذًا في آخر خمس سنوات كم أنفقوا؟ فساد مجلس النواب شيء يندى له الجبين، واليوم يساومون رئيس الحكومة، أستغرب منه أن ينتظر ليأخذ منهم الاعتماد؟”.

وأضاف: “وزير يقدم سيرته الذاتية لتوليه وزارة هذا لم أراه في العالم، رئيس الحكومة يتصل بالوزير ويقول له: أريدك في حكومتي، هكذا تتم الأمور.

وبشأن ملف فيروس كورونا قال: “هذا الملف يريد وقفه خاصة بعد وصول السلاله الجديده 26% من العينات الموجبة ظهرت من (طفرة لندن) في ظل عدم وجود الإمكانيات الكافية بعد اختفاء مليار و73 مليونًا، أغيثوا المستشفيات ووزارة الصحة، 800 مليون دينار فوارق الفواتير، وجود مجلس النواب كالبضاعة الفاسدة نهب وسرقة وتعطيل للحياة السياسية والاقتصادية هو أسوأ من كورونا”.

واختتم حديثه بالقول: “نترحم على المناضلة الكبيرة مباركة العربي، لا يسمع بها الكثير من الليبيين، لكنها مثال للمرأة الليبية أم الرجال، رحمها الله غادرت الدنيا قبل يومين، نحن ما زلنا لا نعطي أهل الفضل حقهم ولا نكرم مناضلينا الشرفاء وننتقص منهم. ولو كان الأمر بيدي أسمي الشوارع كلها بأسماء شهدائنا قبل وبعد فبراير والبركان والمناضلين؛ حتى تتذكرهم الأجيال”.

 

Shares