ليبيا – اعتبر المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي هشام الحاجي أنّ موقف رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة حول الاستمرار في العمل بالاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا يُعيد الأمور إلى المربّع الأول، ولا يراعي مبدأ قامت عليه خريطة الطريق التي دفعت بالدبيبة إلى هذا المنصب، وتدعو إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية، وخروج المرتزقة من البلاد؛ من أجل استكمال بناء الحل السياسي.
الحاجي وفي تصريح لموقع “إرم نيوز” اليوم الأحد قال: إنّ الدبيبة حادَ عن مبدأ الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية في الداخل وشركاء ليبيا في الخارج، من خلال انحيازه إلى الطرف التركي الذي تربطه به علاقات مالية واقتصادية كبيرة.
وأشار إلى أنّ تصريح رئيس الحكومة الجديدة يمثّل خطأ اتصاليًا فادحًا بل استفزازًا لليبيين الذين يَعتبر قطاع واسع منهم أنّ تركيا تمثّل جزءًا من المشكلة في البلد، ولا يمكن أن تتواصل العلاقات معها على النهج نفسه مستقبلًا.