غازيني: في حال نالت الحكومة الجديدة الثقة سيكون لديها قاعدة قانونية تمكنها من إخراج المرتزقة

ليبيا –  قالت المحللة المختصة بليبيا في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني إنها لا ترى الوضع شديد القتامة في ليبيا.

غازيني وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الأحد أضافت:” هناك في الواقع علامات على أن المسؤولين المنتخبين في جنيف يتمتعون بدرجة من الدعم من حفتر ومن العسكريين في غرب ليبيا”.

وتساءلت:”السؤال الأساسي هو هل هؤلاء المسؤولون سيتمكنون من نيل ثقة مجلس النواب الذي هو المفتاح الذي يعطي قيمة قانونية لعملية الاختيار التي تمت في جنيف؟”.

وتابعت :”للأسف خريطة الطريق للانتخابات (المقررة في 24 ديسمبر المقبل) ما زالت غير محسومة ومندوبو منتدى الحوار السياسي الليبي ما زالوا يناقشون أي انتخابات سيتم إجراؤها، وكيف، ومتى. يجب الإقرار بأن فرص إجراء الانتخابات بحلول نهاية السنة ضئيلة ولذلك يجب أن نتوقع تأخرها”.

وأشارت إلى أن هناك توترات بين التشكيلات المسلحة المختلفة في العاصمة ولكن يجب أن نكون واضحين أن الحادثة التي تعرض لها وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا لم تكن محاولة اغتيال لكنها فوضى مرورية،على حد قولها.

وواصلت :”في الحقيقة معظم المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى طرابلس هي ضد باشاغا، والشخص الذي تورط في حادثة باشاغا تبين أنه جزء من قوة حماية الاستقرار وهي تحالف لجماعات مسلحة معارضة للترشح السياسي لباشاغا”.

وأردفت:” وزارة الداخلية بحكومة استعجلت في وصفها الحادثة بأنها محاولة اغتيال ورغم ذلك لا أتوقع اندلاع مواجهات كبرى في العاصمة، لكن الوضع متوتر”.

غازيني اختتمت :”إذا نال المسؤولون الجدد الذين تم اختيارهم الثقة في مجلس النواب فهذا يعني ازدياد فرص الاتجاه نحو سحب المرتزقة لأن الحكومة الجديدة سيكون لديها قاعدة قانونية أقوى للعمل والسير فعلياً نحو توحيد القوات المسلحة. إذا لم يحصلوا على ذلك، فالأمور قد تصير معقدة، حتى فيما يخص سحب المرتزقة الأجانب”.

Shares