الدغاري: هدف الدبيبة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لا إقصاء فيها أمر صعب تحقيقه

ليبيا – قال عضو مجلس النواب خليفة الدغاري إن أعضاء مجلس النواب طالبوا خلال اجتماعهم التشاوري في صبراتة بحضور 97 نائبًا بعقد جلسة في سرت، في حال الحصول على موافقة رسمية من اللجنة العسكرية. 

الدغاري أشار خلال مداخلة عبر برنامج “نقاش” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن هناك عدم تفاهم داخل اللجنة العسكرية 5+5، لكن الرسالة التي وردت لمجلس النواب بشأن إمكانية عقد جلسة في سرت فتحت الباب والطريق ليكون هناك بادرة حقيقة لجعل المدينة ملتقى للكل، بدلًا من أن تكون الجلسة خارج ليبيا.

ولفت إلى أن النواب لم يفشلوا في عقد جلسة بصبراتة، بل تم عقدها وكانت مكتملة النصاب، لكن النواب لا يريدون القفز في الهواء، بل عقد جلسة صحيحة وفق القانون وطبقًا للمادة رقم 4 بأن تكون الجلسة صحيحة بحضور الرئاسة وأحد النائبين.

وأردف: “أجّلنا هذه الجلسة، وبالفعل تمت دعوة النائب الأول والثاني وحضروا في طرابلس، وعقدنا جلسة تشاورية على ضوئها اتفقنا مع النائبين الأول والثاني أن تكون الجلسة صحيحة، سواء في سرت أو في مدينة أخرى إذا ما تعثر عقد الجلسة في سرت، وإذا ما حصل أي تعثر حتى من رئاسة مجلس النواب المتمثلة في المستشار عقيلة صالح الذي قدم دعوة عندما كان في المغرب لعقد جلسة في سرت”.

كما نوّه إلى أن مسألة تقاسم السلطة داخل مجلس النواب والدوائر الانتخابية ليس أمرًا جديدًا، بل كانت موجودة منذ التقسيم الحاصل أيام المؤتمر الوطني السابق وتقسيم ليبيا إلى شرق وغرب وجنوب، منوهًا إلى أنه على الصعيد الشخصي لا يعترف إلا بليبيا واحدة، بدليل عدم مشاركته في التقسيمات، وفقًا لقوله.

وأوضح أنه قدم نصيحة لرئيس الحكومة الجديد بضرورة الابتعاد عن مسألة التقسيم؛ لأنه سيكون مسار مشاكل بالنسبة للحكومة الجديدة، فمن الصعب إرضاء كل أعضاء مجلس النواب وأطراف الصراع، معتبرًا أنه لم يأخذ بالنصيحة، وتم التوجه لهذه المحاصصة على كل الدوائر وكل أطراف النزاع والمكونات، رغبةً منه لتكون حكومة وحدة وطنية لا يوجد فيها إقصاء، واصفًا ذلك بالأمر “الصعب”.

ورأى أن مجلس النواب يعاني من تشظٍ كبير وانقسام وتشرذم وتشتت منذ عدة سنوات؛ حيث أصبحت إدارة المجلس مختصرة بالرئاسة فقط، ما جعلها تصدر قرارات وقوانين خطيرة دون عرضها على مجلس النواب ليشارك النواب باتخاذها، مبينًا أن النواب حاولوا من خلال عدة محاولات واجتماعات لإنهاء هذه المعاناة، منها عقد في مصر بدعوة من مجلس النواب المصري، وغيرها من دعوات من قبل مجلس النواب المغربي؛ علاوة على اجتماعات غدامس.

الدغاري أضاف في ختام مداخلته: “أعطينا فرصة لتنتهي مخرجات جنيف، وعندما خرجت المخرجات دعونا لجلسة بحيث ننفذ الالتزامات القائمة علينا وهذا حصل، دعونا لأنه لم تكون هناك إمكانية لعقد الجولة الثانية في غدامس”.

Shares