مسؤولون هنود: التجار يوقفون تقريبا الصادرات لإيران

الهند – أكد مسؤولون هنود أن تجار البلاد أوقفوا بالكامل تقريبا توقيع أي عقود تصدير جديدة مع مشترين من إيران بسبب القلق من أن احتياطات الروبية التي تملكها طهران لدى البنوك الهندية “تتضاءل”.

ونقلت وكالة “رويترز”، في تقرير نشرته امس عن 6 مسؤولين في الهند أن هذا الإجراء شمل عقود تخص سلعا مثل الأرز والسكر والشاي.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها بداعي الأسرار التجارية، إن إيران واصلت شراء السلع باستخدام أرصدتها بالروبية الهندية لكن بعد مرور 22 شهرا دون مبيعات للخام، تراجعت تلك الاحتياطات بشدة.

وذكر تاجر في مومباي يعمل مع شركة تجارة عالمية للوكالة: “المصدرون يتجنبون التعامل مع إيران لأن الدفعات تتأجل لأشهر”.

وأضاف أن احتياطات إيران بالروبية لدى بنكي “يو.سي.أو” و”آي.دي.بي.آي”، المصرح لهما بتسهيل عمليات التجارة بالروبية، قلت بشكل ملحوظ وبالتالي يخشى المصدرون من أنهم لن يتلقوا مالهم في الموعد إذا جرى الاتفاق على شحنات جديدة.

وقال مسؤول في وزارة التجارة والصناعة الهندية إن الصادرات الإجمالية من بلاده إلى طهران انخفضت 42% في 2020 على أساس سنوي مسجلة 2.2 مليار دولار وهو أقل مستوى فيما يزيد على عشر سنوات.

وأضاف أن التراجع مستمر هذا العام، وشهد يناير تراجعا بأكثر من النصف على أساس سنوي إلى 100.20 مليون دولار.

وقال مسؤول إيراني بارز طلب أيضا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر: “نجري محادثات مع الحكومة الهندية والتجار في الهند لحل مشكلات السداد وأتوقع أن تحل قريبا”.

وأضاف: “يحدث التأخر في الدفع بسبب العقوبات الأمريكية على النظام المالي الإيراني التي صعبت كثيرا من تنفيذ مثل هذه المدفوعات”.

وبسبب العقوبات الأمريكية لم يعد بمقدور إيران استخدام الدولار لإتمام صفقات بيع النفط.

وكانت إيران تبيع النفط إلى الهند بعملتها المحلية التي تستورد بها سلعا حيوية، لكن نيودلهي توقفت عن شراء النفط الإيراني في مايو 2019 عندما انتهت مدة إعفاءات أمريكية.

ويقدر متعاملون أن إيران تفي بأكثر من ثلث الطلب على السكر والأرز عبر الاستيراد.

المصدر: “رويترز”

Shares