عبدالعزيز: لا خلاص لليبيا إلا باعتصامات مفتوحة تسقط الأجسام المهترئة التي تبحث عن حجج لتعطيل الانتخابات

ليبيا – أعرب عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز عن استغرابه من بعض من يدافع عن “الكانيات” بالرغم من الأفعال التي تقوم بها بحق الكثير من العائلات فقط لأنه لها رأي مختلف عنها بحسب قوله.

عبد العزيز قال خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إن: “العار سيلحق من آواهم واستقبلهم ويقسم معهم الغنائم ما أخافه هو أنه وبعد 50 عام أن يأتوا هؤلاء لأولادنا ويقولوا نحن الثوار والآباء المؤسسين”.

وأضاف: “السراج اجتمع بالوزراء وقال من يتعامل مع الرئاسي المختار ومع الدبيبة نهاركم أحرف! لأنها لم تنال الثقة بعد. السراج كل وزراءه مفوضين ولم يأخذوا الثقة حتى هو نفسه لكن غرور السلطة وسلبية الشعب هم من جعلوا السراج يصدر قرار كهذا ولأنه نسي أنه قبل خمس سنوات دخل طرابلس خلسة وفيها حكومة ووزراء وقتل وهجم على المؤسسات دون إذن بذلك!! تسبب في قتل الأرواح ودمار المدن وهو اصلاً لم يأخذ الشرعية من مجلس النواب”.

وتساءل:” هل سيتصرف محمد المنفي والدبيبة نفس تصرف السراج وجماعته؟ السراج والمافيا التي معه قلنا في الإعلام عنهم أنهم شرعنوا للفوضى وحلم عبد الرحمن السويحلي أن يجلس مكان بوسهمين هو شرعن الفوضى وللانقلاب، أنتم شديتم على المؤتمر 5 سنوات! فالدين مردود والتاريخ يتكرر. لذلك سأكلم الناس الغافلة كل شيء موثق وبالدلائل، موقف الناس والشعوب الحية ما هو؟ إذا احست الشعوب الحية أن هناك خطر على حريتها تدافع وبكل قوة وتنزل للشارع لا خلاص لليبيا إلا باعتصامات مفتوحة لتسقط كل الأجسام المهترئة كالرئاسي والبرلمان والدولة الذين يبحثون عن الحجج حتى لا نصل للانتخابات ويعطلون الحكومات”.

وأوضح أن الشعوب التي تشعر بأنها جديرة بالحياة وتستحق الحرية هي من تسمى الشعوب الحية أما الشعوب السلبية هي التي ترتضي شخص كعقيلة صالح أو “مجرم” مثل الكانيات وحفتر ليأخذوا كل شيء دون أي ردة فعل.

كما أردف: “الأم التي أنجبت شهداء البركان والثوار وفبراير لا يمكن أن تبقى ساكته ونحن نعول عليهم، من تابع ما حدث في تركيا من محاولات انقلاب الشعب التركي خرج بدون أي سلاح شعب حي يحق لهم أنهم يفتخروا بذلك عندما أفشلوا انقلاب عسكري الآلاف نزلت للشارع كل العالم ينتظر متى يعلن الرئيس الانقلاب ونفس الإعلام كان ينتظر حفتر يدخل لطرابلس، أتحدث عن الشارع وليس الثوار المسلحين والحرس الوطني! المجلس الرئاسي والنواب والدولة لا يريدون الخروج من المشهد، أسوأ فترة مرت فيها ليبيا في التاريخ الحديث من بعد القذافي هي الخمس سنوات الأخيرة وما تضمنها من فساد مالي بالتالي الإعتصام في الساحات والمدن أصبح واجب وأي يوم تتأخرون ستدفعون ثمنه غاليا”.

وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية والحرية والانتخابات القادمة في ظل وجود هذه الأجسام المهترئة والمختزلة في أشخاص معينين لا زالوا يعطلون الحياة السياسية بحسب تعبيره.

وعلق على كلمة خالد المشري:” رضينا بمخرجات الحوار مسبقاً بارك الله فيك ولو لم ترضى فيها تكون انت تطعن في نفسك لأنك مخرجات حوار! ما أستغربه عندما قال لابد من الالتزام بخارطة طريق!! أين هي خارطة طريقكم طوال هذه السنوات، أما الرشوى مجلس الدولة بالكامل وقلناها في قاعة المؤتمر الوطني بأنه رشوى سياسية ومن ذهب للصخيرات ووقع رشوى سياسية، أنا عرضت على الرشاوى بمنصب مقابل أن أكون بصف الصخيرات! المشري يعطينا دروس عن خارطة الطريق وله خمس سنوات لم نجد منه كلمة ضد ما يحدث!”.

وأكمل: “أعضاء مجلس النواب من أعطاهم السلطة التشريعية الوحيدة هو المسؤول، مجلس النواب ما هو المنكر في حق الوطن الذي لم يفعله ؟؟ انتهازية وسرقة وصرف أموال الدولة دون واجب بحيث أن 13 منهم يريدون أن يكونوا وزراء يعني أنت في مجلس الدولة لا يوجد عندك أشخاص عندها قرارات لتكون سفراء؟ أشخاص من الـ 13 الذين خرجوا عن مجلس الدولة في جنيف ساوموا بسفراء ووزراء” على حد قوله.

أما بشأن مايتم تداوله من صور للفاغنر في المرج قال:”2000 جندي يتبع الفاغنر موجودين في الجفرة لراس لانوف للمرج، خطرها على من سيقاتل الإنكشارية والاحتلال التركي، الأتراك موجودين ببضع مئات وقفوا معنا لإيقاف غزو الهبود ورأينا أهلنا والذي كنا نقول إنهم شركاءنا في الوطن وأهلنا وناسنا ماذا فعلوا جنوب طرابلس! أسفل ملة هم الذين في الفاغنر المجرمين والشاذين عقلياً وجنسياً”.

عبد العزيز تطرق إلى وضع حكومة الوحدة الوطنية معتبراً أنها تعرضت لمحاولات التشويش عليه الأسبوع الماضي بدليل ما نشر بقضية الرشاوي، مشيراً إلى أنهم ضد أي عمل مشين لكن يجب وضع الأمور في نصابها أولاً فموضوع الرشاوي ليس الغرض منه حكومة الدبيبة بل اللعب بموعد الانتخابات القادمة لكن الدبيبة سلم الحكومة لمجلس النواب الذي سيعقد جلسة يوم 8 مارس لاعتماد الحكومة.

وتابع: “لا يعنيني تركيبة الحكومة قدر ما تعنيني الانتخابات القادمة وأن الناس تكون واعية وتتواجد بالشوارع لتسقط الأجسام البالية، لو يأخذ برأي الدبيبة لا ينتظر اعتماد البرلمان فعقيلة صالح خاسر أمام الحكومة هل سيعتمدها؟!، الشعب الحي موجود لكن تم تخديره واشتغلوا عليه حتى يكرهونهم في فبراير، موضوع ان تبقى روح الثورة موجودة لدى شباب ليبيا ومحاربة الفساد ضروري لأنه الضمان الوحيد لكيلا يغلبنا الفاسدين”.

وتطرق لما حدث في شركة “تيوتا” في بنغازي وتعرضها لهجوم من قبل محمود الورفلي قائلاً: “هذا ما كانوا سيأتوننا به لطرابلس ويحررون المليشيات! سؤال لصاحب وكالة التيوتا ولشعب المنطقة الشرقية هل رأيتم جلال مخزوم أو وسام ورفاقهم دخلوا على أي مرفق وفعلوا فيه هذا الأمر؟ هل هذا الأمن والأمان والدولة الديمقراطية! لو نريد أن نشمت لفعلنا ذلك لكن نحن أصحاب مبادئ ولو هذا العمل حدث في دولة أخرى ننتقده. عميد الأبيار خرج في فيديو قال كلام كبير أحييه على شجاعته وقال شراذم وحشرات وبنغازي تلم القتلى، سننتظر اجتماع العواقير الذي قال عنه ونرى ما سيحدث مع أننا ضد القبيلة ولكن هم عندهم القبيلة دولة”.

وعن تقديم محافظ مصرف ليبيا المركزي في بنغازي علي الحبري استقالته إلى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، أوضح أن استقالته جاءت عقب دخول مجموعة من الجرحى له وشتمه وضربه كما يقال، مطالباً بضرورة محاكمته قبل احالته للتقاعد بحسب تعبيره.

واختتم حديثه قائلاً: “لا يعقل أن نرى اليوم شخص يسمى أنور اسويسي يأتي من مصراته على الرقابة الإدارية ليمكن شخص من مهام عمل رئيس الهيئة استناداً للنائب الأول لمجلس نواب طرابلس! وبعدها يبعث كتاب يطلب استمرار سليمان الشنطي! كيف هذا؟ والكتيبة التي مفروض يتبع لها تخرج ببيان أنه لا يتبعها، بداية الرجوع للحظيرة هي السكوت وقتل روح الثورة”.

Shares