كايا: تركيا ومصر تسعيان لتجنب الصدام كما حدث في ليبيا وحماية مصالحهم في المتوسط

ليبيا – قال الصحفي المتخصص بالشأن التركي إسماعيل كايا إن التصريحات الصادرة عن أنقرة حول طبيعة العلاقة مع النظام المصري “تعبر بما لا يدع مجالًا للشك عن وجود جهود حقيقية بين البلدين لتجنب الصدام بالمتوسط، والتمهيد لتوقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بما يعود بالفائدة على الطرفين ويخدم المصالح القومية لهما”.

وفي تقديره لحدود “التوافق” المحتمل -إن تم- رأى كايا في تصريح لموقع “عربي 21” القطري أن “ما يجري حاليًا هو محاولة لوضع أرضية للتفاهم، انطلاقًا من المصالح القومية ومكتسبات الشعوب، بعيدًا على الخلافات السياسية”.

وتابع: “وبالتالي فإنه كما تكللت الجهود السابقة في حماية مصالح البلدين وتجنب الصدام في ليبيا، فإن البلدين يسعيان لتجنب الصدام وحماية المصالح القومية في المتوسط”.

وبشأن رد فعل القاهرة المحتمل على حديث أكار، أشار الصحفي التركي إلى أن تقديرات المخابرات والخارجية المصرية أوصت سابقًا بمصلحة مصر في التوافق مع تركيا حول المتوسط، لافتًا إلى تأكيد أنقرة أن القاهرة خسرت بتفاهماتها مع اليونان وستكون الكاسب حال تفاهمت مع تركيا.

وفي رؤيته لما قد تقود إليه تلك التصريحات من حل شامل لملفات عالقة بين البلدين بينها وجود المعارضة المصرية في إسطنبول، قال: إن المؤشرات الحالية بدأت منذ أشهر بالتفاهمات الاستخبارية حول ليبيا، ولاحقًا بالاتصالات حول المتوسط وصولًا لإمكانية التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية.

كما اعتقد أن ذلك يعني بكل تأكيد أرضية لإمكانية تحسين العلاقات، ولكن لا يعني بطبيعة الحال توصل البلدين لحلول سياسية شاملة حول كافة الملفات العالقة.

وجزم بأنه “يشكل إضافة مهمة لدوافع التقارب؛ والتي يعتبر أبرزها تجنب الصدام، وحماية مصالح البلدين في ليبيا وشرق المتوسط، والمصالحة الخليجية، ومؤشرات التقارب التركي السعودي، ووصول إدارة بايدن، والرغبة في تنويع التحالفات”.

Shares