ليبيا – قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان البيوضي إن كل الآمال معقودة بأن يتنفس الليبيون الصعداء لتنتهي سنوات البؤس وتختفي طوابير العوز والفقر التي صنعت المأساة مرتين.
البيوضي أضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مأساتنا الأولى عندما تحولت الاصطفافات المجتمعية لسياسة ساخنة، أما الثانية فتحول الوفاق لسلطة أمر واقع ومغالبة، وأداة لحكم اللصوص (الكلِبتوقراطية)”.
وتابع: “سنوات طويلة اختفت فيها الفرحة والأمل وسرقت الأحلام والطموحات، بل إن الأيادي الآثمة نالت من مدخرات أبناء الأمة بعد أن عبثَت بوحدة الوطن ومقدراته، أيام خوالٍ فاضت فيها دموع المقهورين وزادت أوجاعهم قبل أن تزداد حسابات اللصوص المصرفية حتى تفيض، انتهت الوفاق قبل أن تبدأ، ودخلت البلد مرحلة السيلان والتفكيك وبات مجالها الحيوي مفتوحا لكل القوى الدولية”.
كما أردف: “اليوم نرقب ميلاد فجر جديد، ولذا يجب أن نخاطب أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة ونطالبهم بألّا يخذلوا الليبيين، وأن يستجيبوا لنداءات الأمل، وأن يعززوا الوحدة وأن يحققوا الحد الأدنى من الخدمات، وأن يعيدوا لليبيين فرحتهم وأن يخففوا عنهم وطأة سنوات الظلم والجور والعسف والتهميش والإقصاء، وأن يوصلوا البلد للمسار الديموقراطي آمنة مستقرة”.

