البيوضي: إقحام الحكومة الجديدة في لعبة المحاور الإقليمية قد يؤدي لإعادة ليبيا للمربع الأول

ليبيا – اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سليمان البيوضي أن الفرق الأمنية المصاحبة للرئيس التونسي قيس سعيد كانت مكثفة لحد غير لائق، وفوتت مشهد وصول أول رئيس دولة في زيارة رسمية لليبيا منذ سنوات.

البيوضي قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بعيدًا عن صور المحترفين التي بينت وصول قيس سعيد بشكل إيجابي، فإن لحظة وصوله المنقولة مباشرة فوت الفرصة لنرى ما هو أفضل، للأسف الكرنفال المرافق لقيس سعيد منعنا التثبت من أنه وقف احترامًا للعلم الوطني الليبي أم تجاوزه”.

ودعا محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي إلى تغيير طاقمه الاستشاري، وضرورة أن يتلقى تدريبات مكثفة على البرتوكول الدبلوماسي، والأهم أن يتوقف بث مثل هذه الكرنفالات. بحسب قوله.

وتابع: “يكفي أن نتابع الاستقبالات الرسمية بشكل أكثر تنظيمًا، فمشهد اليوم يخفض مستوى التوقعات والآمال أيضًا، لست مهتمًا بالتصريحات الرسمية، فرحلة الرئيس التونسي قيس سعيد لليبيا واضحة الأهداف، وهي امتداد لما يمكن تسميته إعادة ترتيب المواقف، فتونس تعيش صراعًا سياسيًا محتدمًا، وقيس سعيد يرفع شعارات كبيرة وخصومه سيمرون لتفجير الأوضاع، وبعض الخطوات التي سيقدم عليها ستحتاج امتدادات استراتيجية”.

كما أكد أن المهم هو موقف السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، فإقحامها في لعبة المحاور الإقليمية قد يؤدي لإعادة ليبيا للمربع الأول، وهو ما يجب أن الحذر منه، مشيرًا إلى أنه يجب الانكفاء على الداخل ولملمة جراح الوطن كبديل عن لعب الأدوار.

Shares