ليبيا – أعلن مستشفى الهواري فقدانه القدرة على التحمل على الصعيد النفسي في ظل وضع يفوق قدرة المستشفى ووفيات وصفها بالمخيفة.
مدير مستشفى الهواري فادي فرطاس أوضح وفقاً لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أن الحالات صارت بالجملة وأن العناية ممتلئة عن آخرها وبقدرتها القصوى والقسم ممتلئ عن آخره وبقدرته القصوى وأن استهلاك الأكسجين تضاعف خمس أو ست مرات عن معدلاته السابقة.
وأردف: “لكن المبكي والمحزن والمدمي للقلب هو كم الوفيات الهائل وازدياده بصورة مخيفة بين صغار السن إضافة إلى كبار سن”.
وناشد مدير المشفى الأهالي ارتداء الكمامة أثناء الخروج وتعقيم الأيدي بالكحول باستمرار وبالابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان، مضيفًا: “لم نطلب منكم المستحيل”.
كما تابع أن مريض فيروس كورونا أصبح يدخل المشفى بأعراض مثل أعراض البرد ثم تزداد وتيرة المرض ويبدأ في غزو الرئتين وإغراقها بالسوائل حارمًا إياها والجسم من الأكسجين ثم ينهار الجسم تحت وطأة الهجوم، مشيرًا إلى معاناة عميقة للمريض والمشفى وهو ينتقل بين الأسرة وأجهزة الإنعاش حتى الوفاة.
ونوّه إلى أن هذه الحالة صاحبتهم طوال عام كامل منذ ان اجتاحت هذه الجائحة البلاد حتى هذه اللحظة، مشددًا “لا نريد أن يأتي وقت تنهار فيه معنوياتنا ولا نقوى حتى على تقديم الخدمة”.