معلقًا على حكم إستئناف طرابلس على عنصر بتنظيم داعش.. عبدالعزيز: يا ثوار ليبيا خذوا حقوقكم قبل إعدامكم بالرصاص

ليبيا – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أن حكم محكمة الاستئناف في طرابلس الصادر بحق محمد التواتي محمد النفار أصبح قضية رأي عام ما يزيد المسؤولية على الجهات المعنية.

عبد العزيز قال خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إنه:” عند الحديث عن الدائرة الدستورية لابد من الاشارة لمخاطبة الثني لأن حيثيات الحكم مذكورة أنه قاتل في كتيبة بوكا العريبي ضد الجيش الليبي!، مخاطبة الثني للأمن التونسي بالقبض على حفتر قائد الجيش الليبي! الأمم التي لا تحترم تاريخها وتراجعه سيردونكم لحظيرة الاستبداد والديكتاتورية” حسب قوله.

ووجه حديثه إلى من وصفهم بـ”الثوار” قائلاً :” يا ثوار ليبيا طالبوا وخذوا حقوقكم خيراً من أن تعدموا بالرصاص، وأيها القضاة والمجلس الأعلى للقضاء الليبي احفظوا ما تبقى من ماء وجوهكم والليبيين لن يرجعوا للاستبداد بعد معمر القذافي والقضاء عليه ولا تظنوا أن بعض من الموجودين في الجهاز القضائي سيكونون سلماً للديكتاتورية والاستبداد أن تعود لليبيا، هذا عار ونحن بيننا وبينكم القانون وأخرجوا وتكلموا لليبيين لأنه تجاهلهم ليس جيداً، الليبيين يستطيعون وضع كل واحد في مكانه”.

وتابع: “عندما أعلن المتمرد القذر انقلابه خرج علينا القائد الأعلى نوري بوسهمين ورئيس الأركان اللواء العبيدي ورئيس الوزراء عبد الله الثني يوم 17/5/2014، كان أعضاء المؤتمر 200 شخص من الغرب والشرق موافقين على هذا حتى لا ننسى، هذه فضيحة في تاريخ القضاء الليبي وكل شخص له دور فيها يجب أن نفضحه، توقعت من القضاة والمدعي العام العسكري أن يصدروا أمر بإعدام حفتر رمياً بالرصاص وليس من قاتله!”.

وأضاف خلال حديثه: “هل البرلمان شرع المتمرد القذر قبل الصخيرات أم بعدها؟ شرعن وعين حفتر قائد عام قبل الصخيرات يعتبر كأنه لم يكن بحكم الدائرة الدستورية! يجب على قضاتنا أن يحاكموا حفتر على كل أعماله السابقة، أما إذا كان بعد الصخيرات فالبرلمان لم يعتمد الصخيرات حتى انكم عطلتم الدائرة الدستورية لأن كل القضايا التي رفعت ضد حكومة الصخيرات حكم القضاء ضدها بالتالي البرلمان حتى هو لا يأخذ شرعيته حتى يضمن في الاعلان الدستوري لأنه جسم ناتج عن الصخيرات.. الآن تاريخ القضاء الليبي ومجلس القضاء الأعلى في حرج ومصداقية القضاء والدولة الليبية في حرج وأطلب من عبد الحميد الدبيبة التدخل لحفظ هيبة القضاء إذا أردنا دولة”.

عبد العزيز علق على مسألة اعتماد الميزانية مشيراً إلى أن الحكومة أعدت الميزانية لكن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لا يريد اعتمادها حتى يستطيع المساومة لأن البرلمان عامل جذب للخلف ومعرقل للحياة السياسية، مبيناً أن الحكومة لن تستطيع أن تحرك شيء الا بعد اعتماد الميزانية وإلا ستعمل كما عملت حكومة السراج دون ميزانيات معتمدة.

ولفت إلى أن عقيلة صالح بعدم اعتماده للميزانية ستكون باب للفساد وتعطيل عمل الحكومة، مطالباً الدبيبة بضرورة ترك الكرة في ملعب الشعب لأن بعض “النواب الخبثاء” الذين تخطط لهم المخابرات الأجنبية سيقومون باعتماد مشروط على حد قوله.

واستطرد حديثه: “الناس تبحث عن الحياة للشعب الليبي حتى من وقع على الصخيرات وعلى قبائل برقة أن تكون ليبية أو غير ليبية والتشدق بالوطن هذا كلام فارغ وواضح من يريد الحياة للشعب.. الحروب عندما تأتينا نعرف كيف نقودها وجهاً لوجه لنذيقهم الخيبة.. أطالب بنصب تذكاري لـ1600  شهيد في بركان الغضب في جزيرة الفرناج ولو على حساب رجال الأعمال الذين دفعوا للثوار حتى يحموا لهم بيوتهم”.

وتعليقاً على كلمة القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر في الملتقى الأول للمكونات الاجتماعية في ليبيا قال: “رفع الغطاء الاجتماعي عن كل المجرمين!؟ من يقومون بالقتل وغيره؟ تشكيل لجنة للتواصل مع القيادة العامة لضبط المجرمين ويكونوا من القيادة الشعبية الاجتماعية حتى تتجسسوا على بعض، هذا واضح من كلامه يسير كخطوات معمر القذافي!، السؤال أين حكومة الوحدة الوطنية من هذا؟ ومن المناورات، الرسالة التي يريد ايصالها حفتر أنه غير معترف بحكومة الوحدة الوطنية؟”.

وتابع:” حفتر يخرج بمناورات وحشد ويأمر وينهي؟ هذا كله خارج الدولة! أين هو من الدولة يا أهل برقة؟ أم لا تريدون دولة؟ كيف يطلع بهذا الشكل ويهددكم وأنتم تهزون رؤوسكم! نريد منكم بيانات يا أهلنا في المنطقة الشرقية هذا ضرب للدولة وعدم اعتراف بحكومة الوحدة الوطنية التي لم يذكرها ويجب على حكومة الوحدة أن تكون حازمة وجادة لأن هذا امتحان لها.. والهيئة البنغازية أيضاً مطلوب منهم بيانات”.

عبد العزيز تطرق خلال حديثه لمسألة القرارات التي أصدرها عبدالله الثني المتعلقة بنقل أشخاص لوزارة الخارجية أو تعيين قائمين بأعمال السفراء وتعيين عبد الهادي الحويج قائم بالأعمال في الجزائر واصفاً إياها بأنها “قمة الفساد” ويجب منعها والوقوف أمامها.

وأردف: “الليبيين سيندمون على تفريطهم في المؤتمر الوطني، موضوع إطلاق سراح الاخوات في درنة نتحمد لهن على السلامة هن اخوات رجال ولنا الشرف في هذا البرنامج والقناة أننا من كان صوتنا عالي للأفراج عنهن وحتى من هم محسوبين على درنة كانوا مع حكومة الصخيرات يهابون أن يذكروا سجينات درنة، الآن نراهم يكتبون أنه تم اطلاق سراحهم استيقظوا ليتكلموا وأنتم لكم خمس سنوات داكين رؤوسكم، أحيي شباب السرايا الذين طلبوا المبادرة للسجينات”.

وفيما يتعلق بجائحة كورونا قال إن الحالة متأزمة وبانتظار اللقاحات في ظل تشكيل لجان جديدة واقالة أخرى بدلاً من ايجاد حلول للمشكلة.

Shares