إنجلترا – يمكن أن يؤثر مرض الكبد الدهني على العديد من مناطق الجسم. ويعد “النتن الكبدي” (Fector hepaticus) علامة متأخرة على فشل الكبد، والتي يمكن رصدها عن طريق الأنفاس.
ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو مصطلح شامل لمجموعة من أمراض الكبد التي تصيب الأشخاص الذين يشربون القليل من الكحول أو لا يشربونه على الإطلاق. وكما يوحي الاسم، فإن السمة الرئيسية لمرض الكبد الدهني غير الكحولي هي تخزين الكثير من الدهون في خلايا الكبد. وعندما يكون الكبد في حالة صحية سيئة، فقد يكون التنفس القوي والرائحة الكريهة مؤشرا مبكرا للخطر.
ويحدث النتن الكبدي، والذي يُطلق عليه أحيانا “أنفاس الموت”، عندما يكون للتنفس رائحة قوية ونفاذة. وهي علامة على أن الكبد يواجه مشكلة في أداء وظيفته في تصفية المواد السامة، عادة بسبب مرض الكبد الحاد.
ونتيجة لذلك، ينتهي المطاف بمواد الكبريت في مجرى الدم ويمكن أن تشق طريقها إلى الرئتين.
ويرتبط النتن الكبدي (Fetor hepaticus) بأمراض الكبد الحادة التي تسبب ندبات وضعف وظائف الكبد.
والعارض الرئيسي لنتن الكبد هو رائحة النفس التي تشبه رائحة مزيج من البيض الفاسد والثوم.
ويصفها أشخاص آخرون بأنها رائحة براز، وتوصف أيضا برائحة التبن الطازج.
وتشمل الأعراض الإضافية للمرض ما يلي:
– الارتباك
– النزيف بسهولة
– الجلد الأصفر
– تورم الساقين
– انتفاخ البطن
وقال موقع “أولستون ميديكال” إن الكبد يقع في قلب العديد من مسارات التمثيل الغذائي الرئيسية في الجسم، وعلى هذا النحو، فإن منتجات التمثيل الغذائي تقدم هدفا مثاليا لمراقبة وظائف الكبد واكتشاف العلامات المبكرة للمرض.
وأضاف الموقع الصحي: “لقد استخدمت دراسات مختلفة عينات من الدم أو البراز أو البول للكشف عن حالات الكبد في المراحل المتأخرة، ولكن ربما كان النهج الواعد يتضمن اكتشاف المستقلبات المتطايرة في التنفس”.
ويأتي أقرب دليل على أن التنفس يمكن أن يكون مرتبطا بأمراض الكبد من اليونان القديمة ووصف أبقراط للنتن الكبدي، رائحة كريهة مميزة ناتجة عن فشل الكبد في استقلاب المركبات المحتوية على الكبريت بشكل صحيح.
وأضاف موقع “أولستون ميديكال”: “نعلم الآن أن الرائحة نفسها مرتبطة بشكل أساسي بزيادة ثنائي ميثيل كبريتيد في هواء الزفير. بينما يوضح التورم الكبدي أن التغيرات الأيضية يمكن أن تنعكس في التنفس، إلا أنها وحدها ذات فائدة محدودة لأنها تشير إلى مرحلة متأخرة من مرض الكبد”.
المصدر: إكسبريس