الفيتوري: حكومة الوحدة أفضل مكون سياسي يستطيع الحصول على الأموال المجمدة

ليبيا – قال الباحث الليبي إبراهيم الفيتوري إن ملف الأموال المجمدة ملف الشائك ظل طيلة 8 سنوات ومحط جدال بين أوروبا وليبيا، مشيرًا إلى أن حجم الأموال المجمدة والأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها الدول جعلتها مطمع للكثيرين للاستفادة منها.

الفيتوري وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” أمس الأربعاء، أضاف أن الأموال السائلة المجمدة في البنوك أدخلت على الدول عائدات ضخمة، مشيرًا إلى أن الفوائد الناتجة عن هذه الأموال كانت تستفيد منها الدول المجمدة لديها، ولم تُضَف إلى الحسابات الليبية.

وأشار إلى أن قضايا الدولة دخلت في نزاعات قانونية طيلة السنوات الأخيرة، كان آخرها عندما طالبت بريطانيا بالإفراج عن حوالي 20 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة كتعويضات عن هجمات لحركة الجيش الأيرلندي، الذي استخدم أسلحة ليبية في هجمات ضد الحكومات البريطانية.

وأوضح أن قضايا الدولة تحركت بإرسال محاميها واستطاعت الفوز بالقضية، مشيرًا إلى أنها لم تكن المحاولة الأولى.

وكشف أن قضية طائرة لوكربي المنكوبة والتي اتهم معمر القذافي بإسقاطها فتحت خلال السنوات القليلة الماضية بالرغم من أنه تم تسويتها بدفع 2 مليار دولار للمتضررين وذوي الضحايا.

وأكد أن فتح هذه القضية مرة أخرى لم يكن إلا محاولة من المحاولات التي تجريها الدول التي تتحفظ على الأموال الليبية للاستيلاء عليها.

وعن سبب تكثيف المفاوضات التي يجريها رئيس الحكومة لاستعادة الأموال، أكد الفيتوري أن هذه الحكومة تحظى بدعم دولي كبير مختلف عن بقية الحكومات التي تعاقبت على ليبيا منذ الثورة، وأنها أفضل مكون سياسي يستطيع الحصول على هذه الأموال.

وأشار إلى أن الدول المستحوذة على هذه الأموال لن يكون لها مبررات الآن لعدم رد هذه الأموال، مشيرًا إلى أن إعادة الإعمار سيحتاج بالتأكيد لهذه الأموال.

Shares